أعلن الجیش الوطني الصومالي قتل 14 عنصراً من ميلیشیات الشباب الإرهابية، بالتعاون مع المقاومة الشعبیة المحلیة في منطقة «مكودي» جنوب غربي البلاد، بينما زعمت الحركة الإرهابية السيطرة على القاعدة، ومقتل ضابط رفيع، وإصابة 4 آخرين جراء الهجوم، فيما تواصل نزيف الانشقاقات في صفوف الحركة المتشددة وأصبح يعصف ببيت داخلي بات يترنح تحت وقع ضربات الجيش الصومالي في تصدعات تدشن مسار أفول.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالیة الرسمية (صونا) أمس السبت عن ضباط الجیش الوطني قولهم إن «الخلایا الارهابیة حاولت شن هجوم یائس ضد قاعدة عسكریة ولكن القوات المسلحة ألحقت خسائر كبیرة بالمتمردین».
وأشارت الوكالة في الوقت ذاته الى أن الحكومة الفیدرالیة تبذل جهدها لإیصال الخدمات الاجتماعیة الى المناطق المحررة من قبضة الحركة الإرهابیة المرتبطة بتنظیم (القاعدة) وذلك بناء على توجیهات الرئیس الصومالي حسن شیخ محمود.
من جهة أخرى، تتواصل ظاهرة الانشقاقات في صفوف الحركة الإرهابية منذ إعلان الرئيس الصومالي حملة عسكرية لدحر الحركة الإرهابية في أغسطس/ آب الماضي.
ورغم أن السلطات الرسمية لم تقدم بعد بيانات دقيقة حول عدد المنشقين من حركة الشباب منذ بداية الحملة، إلا أن تقديرات تشير إلى أن العدد يفوق 200 شخص بينهم عناصر وقيادات بالتنظيم.
وفي أحدث انشقاق، استسلم عبدي حسن هولبالي، وهو قيادي ميداني بارز في حركة الشباب، وسلم نفسه للجيش الصومالي في بلدة جنالي بمحافظة شبيلى السفلى جنوبي البلاد.
ولم تكشف السلطات الرسمية عن صورة لهولبالي، فيما تقول تقارير إعلامية إنه رجل أربعيني، ظل ملتزماً بصفوف الحركة وأجندتها لمدة تسع سنوات ترك مكانه في التنظيم مستغلاً العفو الحكومي المقدم لكل من يلقي السلاح ويستسلم للحكومة والخضوع لبرنامج إعادة تأهيل خاص قبل اندماجه في المجتمع من جديد أو حتى توظيفه في الأجهزة الأمنية في حال تأكدت السلطات بأن ذلك يساهم في دحر الإرهاب، لكن يتم ذلك طوعاً وفق السياسات المتبعة في التعامل مع المنشقين.(وكالات)