الخرطوم: عماد حسن، وكالات
تأجل توقيع الاتفاق النهائي في السودان من أمس السبت، إلى الخميس المقبل السادس من إبريل الجاري، لعدم التوافق على بعض القضايا التي لاتزال عالقة بين الأطراف السياسية والعسكرية الموقعة على الاتفاق الإطاري، فيما أغلق مجلس البجا الطريق القومي بشرق السودان، أمس، حتى إشعار آخر، في حين أعلنت الإدارة الأهلية لولاية الخرطوم أنها قررت إغلاق الولاية الأربعاء المقبل رفضاً للاتفاق الإطاري.
وبعد اجتماع عقد أمس السبت وضم قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان والفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوة الدعم السريع وقادة القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري، والآلية الثلاثية الميسرة للعملية السياسية،قال الناطق باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف في بيان إنه تم الاتفاق على توقيع الاتفاق النهائي في السادس من إبريل الجاري.
وقال ، إن التوقيع على الاتفاق النهائي، تعذر لعدم التوصل لتوافق بشأن بعض القضايا العالقة، وأضاف أن جميع الأطراف ستواصل انخراطها في مناقشات جادة، من أجل تجاوز العقبات الأخيرة في طريق الوصول لاتفاق يسترد مسار التحول المدني الديمقراطي. وأشار الى أنه بعد تداول مستفيض قرر الاجتماع بإجماع الأطراف العسكرية والمدنية مضاعفة الجهد لتجاوز العقبة المتبقية تمهيداً لتوقيع الاتفاق النهائي.
وأكد يوسف أن الاجتماع حدد آخر القضايا المتبقية الفنية المرتبطة بمراحل الإصلاح والدمج والتحديث في القطاع الأمني والعسكري الذي حسم مداه الزماني وقضاياه الرئيسية في ورقة مبادئ وأسس إصلاح القطاع الأمني والعسكري الموقعة في 15 مارس الماضي. في الأثناء، كشفت مصادر إعلامية أن الخلاف المتمثل بدمج قوات الدعم السريع داخل الجيش انتهى، حيث تم الاتفاق، بين الطرفين على الدمج خلال 5 أيام.
وكان البرهان قد تلقى اتصالاً هاتفياً من مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية مولي في.
وأطلع البرهان في على سير العملية السياسية والجهود الجارية لتحقيق التوافق بين المكونات السياسية وصولاً لحكومة مدنية تستكمل ما تبقى من الفترة الانتقالية.
وأكدت مولي دعم واشنطن للعملية السياسية ولكل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار في السودان.
في السياق، أغلق المجلس الأعلى لنظارات البجا الطريق القومي بشرق السودان،أمس، وقال مناصرون للمجلس الذي يقوده محمد الأمين ترك وبعض التنظيمات المتحالفة معه، إنهم بدأوا بوضع الحواجز في الطرقات ومنع الشاحنات من العبور وأن الإغلاق سيستمر حتى إشعار آخر.
وفي المقابل، أبدت كيانات ومجموعات واسعة في شرق السودان رفضها للخطوة. وأكد مجلس البجا رفضه أي عملية سياسية أو جدول زمني لتكوين حكومة، وطالب القوات المسلحة والدعم السريع أن يقفا على مسافة واحدة من الجميع.
إلى ذلك، أعلنت الإدارة الأهلية لولاية الخرطوم، أمس، أنها قررت إغلاق الولاية بشكل كامل الأربعاء المقبل رفضاً للاتفاق الإطاري. على صعيد آخر، أعلن اساتذة جامعة الخرطوم،في مؤتمر صحفي أمس،عن مبادرة دعم التحول المدني الديمقراطي وضرورة توحيد الرؤية وجمع الصف الوطني لإنجاز مهام الفترة الانتقالية عن طريق فتح باب الحوار للوصول إلى حل يفضي لاستعادة المسار الديمقراطي بالبلاد.
وتضم المبادرة إضافة الى أساتذة جامعة الخرطوم، تجمع أساتذة جامعات السودان، النيلين،الجزيرة، مركز ساس الحقوقي وتجمع العاملين بقطاع النفط.