متابعة: ضمياء فالح
قلل الإيطالي كريستيان ستيليني الذي تولى تدريب توتنهام بعد رحيل أنتونيو كونتي من حجم أزمة الفريق اللندني، وقال مساعد كونتي السابق في يوفنتوس والذي أوقف عن ممارسة عمله 30 شهراً على خلفية فضيحة التلاعب بالدوري الإيطالي: «توتنهام في أزمة؟ الأزمة الحقيقية شاهدتها بعيني عندما كان يأتي 35 لاعباً بدون أحذية، فقط بجوارب ويسألون هل من الممكن أن نتمرن؟ قلت لهم تحتاجون لأحذية لأننا نلعب بلبادات ويمكن أن تشكل خطراً عليكم فيقولون لي(لا تقلق سنلعب بدون أحذية) دربت 35 لاعباً من هذا النوع من اللاجئين في فريق خيري.
درب ستيليني فريق «Survivors» (الناجون) بمساعدة من مؤسسة خيرية في تورينو ويضيف: أتذكر لاعباً من أفغانستان والكثير من المغرب والكثير من غانا والكونجو. أحدهم جاء لإيطاليا 3 مرات عبر القارب المطاطي وفي كل مرة يعيدونه لتركيا وفي المرة التالية اختبأ في إطار شاحنة في اليونان لمدة 24 ساعة على ما أتذكر ومن هناك جاء لإيطاليا. كان ملاكماً، لم يكن مثالياً وربما كان هارباً من جريمة واحتاج محامياً لكنه كان يأتي للتمرينات مبتسماً كل يوم وكان يقول لي: «عليك أن تسميني روبن» (في إشارة لروبن هوود). هؤلاء الفتيان علموني الكثير حول الامتنان لما تقدمه الحياة.
فاز فريق «الناجون» بقيادة ستيليني بلقب بطولة ويقول: فزنا ببطولة اسمها مونديال تورين، كانت هناك فرق من نيجيريا والمغرب وبيرو والبرازيل، كنا الفريق الوحيد بطقم كامل من اللاجئين وفزنا بالبطولة بحارس بعين واحدة وكان من المغرب. وقال اللاعبون إن ذهب النهائي لركلات الترجيح سينقذ كل تسديدة فقلت لهم: «حسناً، إن كنتم تعتقدون هذا فليذهب وينقذ كل ركلة».
في نصف النهائي والنهائي أنقذ 3 ركلات ترجيح وفزنا، كيف يكون هذا ممكناً؟ بالرغبة. كل ما قاله لزملائه: «لا تقلقوا شباب». كانوا لاجئين لكنهم كانوا يحاولون أن يكون لهم شيء جديد في حياتهم، ثابروا وبابتسامة وكانوا لا يتغيبون عن جلسة تمرينات. أنا فعلاًً تغمرني العواطف كلما تذكرتهم.
واعترف ستيليني الذي أمامه عامان لتمرير قصصه للاعبي توتنهام بمروره بمواقف شديدة في تجربته تلك وأضاف: كان هناك أشخاص كريهون ويتشاجرون بشكل منتظم مع الآخرين وفي إحدى المرات هربت منهم لغرفة الملابس ولاحقوني وهم يقولون: «لا تركض كوتش، لن نفعل هذا مرة ثانية». كانت تلك مشكلة كبيرة لكنني استخدمت الكرة لتوحيدهم، يمكنني كتابة وثائقي عن هذا.
وعما قاله في اجتماعه مع لاعبي توتنهام الجمعة قال: قلت لهم لا أريد رؤية وجوه حزينة، أريد لاعبين مبتسمين لأننا نلعب الكرة في نادي توتنهام. لا توجد أزمة عندما يكون لديك ناد ومشجعون، الأزمة هي عندما لا تستطيع لعب الكرة. كانت هناك أزمة أثناء الوباء لأننا لا نستطيع اللعب وليس لدينا مشجعون.
أخبار شائعة
- توجيه اتهامات بالقتل للمشتبه به في هجوم سوق عيد الميلاد
- أوسيك يحافظ على ألقابه ويبقى بطلًا للوزن الثقيل بلا منازع حاصدًا خمسة أحزمة تاريخية
- حظر تطبيق "تيك توك" لمدة عام.. في هذه الدولة الأوروبية
- الكويت.. التضخم السنوي يرتفع خلال نوفمبر الماضي
- لماذا فشل الدفاع الجوي الإسرائيل في اعتراض الصاروخ الحوثي؟
- المنتخب السعودي يبدأ مشواره في “خليجي 26” بمواجهة البحرين
- روسيا.. الدفاع الجوي يسقط 42 مسيرة أوكرانية الليلة الماضية
- بكين: واشنطن "تلعب بالنار" بدعمها تايوان