نوّه الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، بصدور النسخة العربية من كتاب مايكل نايتس «25 يوماً إلى عدن»، الذي يوثق عملية تحرير عدن من قبضة ميليشيات الحوثي، ويظهر جرأة المهمة التي نفذتها القوات الإماراتية والمقاومة الجنوبية ضمن حملة «عاصفة الحزم».
وغرد قرقاش، عبر «تويتر»، أمس الأحد: «النسخة العربية لكتاب مايكل نايتس توثق عملية تحرير عدن من قبضة ميليشيات الحوثي، وتظهر جرأة المهمة التي نفذتها القوات الإماراتية والمقاومة الجنوبية ضمن حملة عاصفة الحزم»، مؤكداً أن «الكتاب يسجل تضحيات كوكبة من أعز وأوفى أبناء الإمارات الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية في ساحة الشرف».
ويروي نايتس، المتخصص في شؤون الخليج العسكرية والأمنية، قصصاً عن التجربة العسكرية التي خاضتها القوات الإماراتية لتحرير مدينة عدن الساحلية قبل عيد الفطر في يوليو/ تموز 2015.
ويستعيد نايتس، الزميل في معهد «واشنطن إنستيتيوت» والمتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران واليمن ودول الخليج، أول سيرة عسكرية للإمارات في تلك الحرب، بلسان جنودها وبحارتها وطياريها أنفسهم، في تجربة فريدة أتاحت له التعرف، عن كثب، إلى تفكيرهم حيال الصراع.
وقال الكاتب الأمريكي، في تصريحات صحفية سابقة «في إحدى الحالات، خاصة الأيام الأولى للمعارك، الحوثيون بدأوا يحققون تقدماً عبر استخدام الدبابات، وعندما وصل الجنود الأوائل من الإمارات إلى عدن، قال اليمنيون كيف يمكن وقف هذه الدبابات الحوثية ويجب المغادرة، ولكن الإماراتيين صمدوا، وقالوا لا تقلقوا وسنتعامل مع الأمر».
وتابع: «كان هناك توليفة من القوات الخاصة الإماراتية ميدانياً مع طائرات إماراتية سعودية، وبهذا التضافر، كانوا دمروا أكثر من 20 دبابة في بضع ساعات، وبعد ذلك بدأ الأمل يعم».
ونقل عن اليمنيين في عدن قولهم: «إذا كان هناك عدد قليل فقط من القوات العربية أوقفوا الحوثيين من التقدم، ربما هناك فرصة لنصمد ونتقدم أكثر.. وهذا ما فعلوه وصمدوا لأشهر حتى أصبحوا أكثر قوة لمهاجمة الحوثيين لإجبارهم على الانحسار والتراجع كيلومترات من المكان الذي كانوا يوجدون فيه».
ويقول نايتس، في مقالة نشرها في صحيفة «الناشيونال» الإماراتية، إن «25 يوماً إلى عدن» استغرق أكثر من خمس سنوات، انكبّ خلالها على الأبحاث والكتابة والتحقق من المعلومات بدقة. فمن أجل فهم حقيقي وصحيح لمعركة، يرى أن «على الشخص التحدث إلى مشاركين كثر لتحديد الحوادث التي لم تصل قط إلى السجلات الرسمية، كما على المرء أن يطلع على السجلات لإيجاد الأشياء التي ينساها البشر. وبالقدر نفسه من الأهمية، يحتاج المؤرخ أيضاً إلى دراسة خريطة الميدان ثم النزول على الأرض». وهذا ما فعله في عدن.