الشارقة: علي نجم
تريد فرق أضلاع المربع الذهبي لأغلى الكؤوس، كأس صاحب السموّ رئيس الدولة، وضع قدم لها في المباراة النهائية، حين تتصارع من أجل ضمان التأهل إلى الختام الحلم؛ حيث تخوض في العاشرة مساء اليوم مباريات ذهاب نصف النهائي.
ويقام الدور نصف النهائي من المسابقة الغالية بنظام الذهاب والإياب للموسم الثاني على التوالي، وهو ما سيجعل من مباريات اليوم أقرب إلى «شوط أول»، قبل الحصة الثانية التي ستلعب في 14 إبريل/ نيسان الحالي.
الوصل * العين
يأمل فريق الوصل نسيان مرارة الخسارة التي مُنيَّ بها في الجولة ال21 من دوري أدنوك للمحترفين، ووضع كل تركيزه على المسابقة الغالية، حين يخوض في العاشرة مساء اليوم مواجهة نارية أمام ضيفه العين.
وتمثل المباراة تحدياً كبيراً للفريقين، بعدما تعثرا في الجولة الأخيرة من دورينا، بسقوط «الزعيم» على أرضه في فخ التعادل أمام شباب الأهلي المتصدر، وتعرض الوصل للخسارة أمام ضيفه الجزيرة.
ويريد الوصل نفض غبار النتائج السلبية التي حصدها في المراحل الثلاث الأخيرة من عمر الدوري، حين اكتفى بحصد نقطتين من أصل 9 ممكنة، والبحث عن صنع ملحمة الفوز على العين، وضمان تعزيز فرصته بالتأهل قبل التوجه إلى دار الزين، وخوض لقاء الإياب الحاسم.
ويحتاج الوصل اليوم إلى أفضل أداء من فابيو ليما الذي بدا ضيفاً في لقاء الجزيرة، في وقت يمثل علي صالح الأيقونة التي يراهن عليها الفريق من أجل ضرب دفاعات الزعيم، في حين قد يعود شنكلاي لتأدية دور رأس الحربة الوهمي، مع استرداد الفريق لخدمات الثنائي الموقوف أمام «فخر العاصمة» بوبليتي وسياكا.
وسيكون دفاع الأصفر أمام اختبار من العيار الثقيل من أجل وضع حد لتفوق وخطورة هجوم الفريق الضيف بقيادة العملاق لابا كودجو.
ويمثل النجم التوغولي أبرز أوراق الخطورة في تشكيلة الضيوف، سواء بالكرات الرأسية الحاسمة التي يجيدها، أو براعته في استغلال أنصاف الفرص التي يجدها بعد أدوار مميزة من المغربي سفيان رحيمي.
وسيفاضل المدرب الأوكراني اليوم ما بين الرهان على الأرجنتيني بالاسيوس أو الزج بالبرازيلي جوناتاس، في وقت تزداد فيه فرصة مشاركة يارمولنكو.
وسيذكر العيناويون أن زيارتهم الأخيرة إلى الملعب الأصفر في مسابقة الكأس لم تحمل لهم الكثير من الذكريات الجميلة، بعدما ودع البطولة الغالية الموسم الماضي من زعبيل بالخسارة بهدفين مقابل هدف.
الشارقة * عجمان
يتطلع فريق الشارقة لمواصلة رحلة الدفاع عن اللقب وضمان بلوغ النهائي من جديد، حين يستقبل على أرضه جاره وضيفه عجمان في موقعة تبدو فيها كفة الفريق الملكي هي الأرجح لتحقيق الفوز.
بلغة الحسابات والورقة والقلم، يبدو تأهل الشارقة إلى المباراة النهائية الأقرب، لكن مباريات المستديرة الصغيرة ومسابقات الكؤوس، في الأغلب شهدت مفاجآت من العيار الثقيل، وهو ما سيحذر منه رجال القيصر الروماني كوزمين.
ويريد الفريق الملكي ضرب سرب من العصافير بحجر واحد، تحقيق الفوز بنتيجة إيجابية قبل زيارة ملعب راشد بن سعيد، وتعزيز فرصته في الدفاع عن الكأس التي توج بها الفريق العام الماضي على حساب الوحدة في النهائي، إلى جانب مصالحة جماهيره بعد خروجه من صراع المنافسة على لقب الدوري «نظرياً».
ولم يتوان المدرب الصربي غوران المدير الفني لفريق عجمان في رفع مستوى وسقف طموحات فريقه، حين أمل بالعودة من الملعب البيضاوي ببطاقة الترشح؛ وذلك بتحقيق نتيجة إيجابية قبل لقاء الرابع عشر من إبريل/ نيسان.
ويراهن الفريق الضيف على قدرات الهداف المغربي وليد آزارو الذي زار شباك المنافسين في آخر 5 جولات من دورينا، في وقت يأمل التونسي فراس بالعربي نسيان مرارة ضياع ركلتي جزاء أمام البطائح، والمساهمة في قيادة الفريق لصنع الفوز التاريخي على الفريق الملكي، أملاً في قيادة الفريق لتكرار إنجاز عمره أكثر من 3 عقود.
الجدير بالذكر أنها المرة الأولى التي سيظهر بها عجمان في الدور نصف النهائي منذ أن نال اللقب في ثمانينات القرن الماضي.