كشفت مصادر إعلامية، أمس الثلاثاء، أن وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان سيلتقيان، في العاصمة الصينية بكين، غداً الخميس، فيما استضاف السفير العراقي في العاصمة العمانية مسقط قيس العامري، اجتماعاً حضره سفراء السعودية وإيران وسوريا لدى سلطنة عمان، وشهد الاجتماع تبادل وجهات النظر حول التطورات في المنطقة.
ونقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية، أمس الثلاثاء، عن مصدر إيراني مسؤول، لم تسمه، قوله إن وزيري الخارجية الإيراني والسعودي سيلتقيان، في العاصمة الصينية بكين، غداً الخميس.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: «في الأيام المقبلة، سنشهد لقاءً بين وزيري خارجية إيران والسعودية».
بدوره، كشف عضو مجلس إدارة غرف تجارة إيران، كیوان كاشفي، عن أن القطاع الخاص في إيران بدأ التخطيط اللازم للتفاعل الاقتصادي مع السعودية.
وقال كاشفي لوكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية، «قريباً، وبمتابعة من غرفة إيران، سيتم إطلاق غرفة التجارة المشتركة بين طهران والمملكة العربية السعودية، ونخطط لبدء تبادل وفود رجال الأعمال فور إعادة فتح السفارتين واستقرار سفيري البلدين».
وأوضح أن السعودية «هي واحدة من الدول القليلة في المنطقة التي ليست لدينا معها غرفة تجارة مشتركة».
واعتبر كاشفي أن «عودة السلام والاستقرار إلى الأسواق المالية، بما في ذلك العملة والذهب، من بين إنجازات تطبيع العلاقات مع السعودية».
إلى ذلك، قال السفير العراقي في العاصمة العمانية مسقط قيس العامري إنه تبادل مع سفير السعودية عبدالله العنزي، وسفير إيران علي نجفي، وسفير سوريا إدريس ميا، وجهات النظر حول الفرص الكبيرة التي تنتظر دول المنطقة في ضوء السلام الإقليمي.
وقالت السفارة العراقية في مسقط، عبر حسابها على «تويتر»، أمس الثلاثاء: «تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول شؤون المنطقة، في أجواء سادها التفاؤل والألفة بين الحضور في شهر رمضان المبارك».
من جهتها، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا» عن السفير قوله: «ما كان ليتحقق كل هذا لولا جهود سلطنة عمان الشقيقة، وجهود بغداد التي كانت حريصة طيلة فترة الاضطراب على تسهيل الحوار بين الأشقاء والأصدقاء في المنطقة».
ويأتي الاجتماع وهو الأول من نوعه بين سفراء الدول الأربع، نتاجاً لتوصل كل من السعودية وإيران في 10 مارس/آذار الماضي بوساطة صينية، إلى اتفاق بعودة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ 7 سنوات، وإعادة فتح السفارتين في البلدين خلال مدة أقصاها شهران.
(وكالات)