- كاكا: البرازيل 2006 الأروع ورونالدو أعظم من لعبت معه
- النني: أرسنال بحالة فنية رائعة ويستحق التتويج بلقب الدوري
- صلاح أسطورة عربية وأرتيتا يقوم بجهد خارق
تغطية: مسعد عبد الوهاب
اتفق النجم البرازيلي السابق ريكاردو كاكا، والنجم المصري محمد النني، على أن النتائج في كرة القدم أهم من جمال الأداء، بحكم أنها الكلمة الفصل في حصد البطولات والألقاب، مع التسليم بأن الأفضل لدى الجماهير الشغوفة بكرة القدم حول العالم هو تحقيق الفوز بأداء متميز عندئذ تكتسب كرة القدم جمالها وحلاوتها وتكون المتعة، لكن تبقى النتائج هي الأساس في عالم الساحرة المستديرة.
جاء ذلك في الجلسة الرياضية التي عقدت بعنوان «خط الهجوم والدفاع.. كرة القدم بين النتائج ومتعة الأداء» بمشاركة النجم ريكاردو كاكا، اللاعب السابق في منتخب البرازيل، ونادي إي سي ميلان الإيطالي، وريال مدريد الإسباني، والنجم محمد النني، لاعب خط وسط منتخب مصر ونادي أرسنال الإنجليزي، التي عقدت في افتتاح جلسات المجلس الرمضاني في نسخته ال12، والذي نظمه نادي الشارقة للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مسرح المجاز في الشارقة.
وناقشت الجلسة التي أدارها الإعلامي الرياضي الكويتي، مشاري الخزيم تأثير الخطط التدريبية على كرة القدم، وأداء اللاعبين وأدوارهم داخل الملعب ومراكز اللعب المختلفة، ومدى انعكاس أشكال اللعب الهجومية والدفاعية على جماهيرية الأندية وتحقيق متعة الأداء الكروي.
ووضع النجمان من خلال أطروحاتهما إجابات فنية عن السؤال الذي يشغل أذهان عشاق الساحرة المستديرة بخصوص هل النتائج أم المتعة الأفضل لدى الجماهير وهي الطرف الأصيل في كرة القدم التي تحقق للأندية الجماهيرية العالية التي تسهم في نمو إيراداتها من خلال حضورها للمباريات على اختلاف مستوياتها.
وتناول المتحدثان في الجلسة توجهات كرة القدم الحديثة وكيف أصبحت تراهن كثيراً على الجهد المبذول من قبل اللاعب، وما يتميز به من قوة وسرعة في مواقع الهجوم والدفاع، وأكدا أهمية الاندفاع البدني للسيطرة على الكرة وتحويلها إلى فرص تجمع بين المهارات الفنية والقدرات التصويبية لإحراز الأهداف لتمتع المتفرج بقدرات اللاعبين.
وقال ريكاردو كاكا: «وجهة نظري هي أن النتائج أفضل من جمال الأداء فالهدف من المباريات دائماً هو تحقيق النتائج، لكن إذا تحقق الفوز بلعب جميل فهذا يكون أمراً جيداً لأنه يبرز الشكل المثالي وأسلوب لعب الفريق، فمن الأفضل لأي فريق على مستوى العالم الجمع بين اللعب الجميل والنتيجة الجيدة».
وعن تجربته الشخصية في الملاعب قال نجم المنتخب البرازيلي: «كنت محظوظاً بأنني لعبت مع فرق كبيرة ومنتخب عالمي وأسماء لامعة ساعدتني على تقديم كرة قدم جميلة ونتائج إيجابية خصوصاً في كأس العالم 2002 على مستوى المنتخب، وميلان بطل دوري أبطال أوروبا في عام 2007 على مستوى الفريق».
أفضل المدربين
وعن أفضل المدربين اختار النجم البرازيلي المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي كونه المدرب الذي يستطيع أن يخرج أفضل ما لدى اللاعبين، أما على صعيد المنتخبات فيرى أن منتخب البرازيل في كأس العالم 2006 قدم الأداء الأروع والأمتع على الرغم من أنه لم يحقق اللقب والذي حققه منتخب 2002 على الرغم من أن الأسماء لم تكن بنفس النجومية والأمر الذي ميزه الجدية، وعن أفضل لاعب لعب معه كاكا اختار البرازيلي رونالدو، حيث لعب معه في المنتخب ونادي أي سي ميلان.
أرسنال 2004 الأفضل
ووافق النجم المصري محمد النني رأيه حديث البرازيلي كاكا بأن النتيجة دائماً أهم بغض النظر عن الأسلوب، ويجب على اللاعب أن يعطي كل ما عنده في الفريق لتحقيق الفوز، مؤكداً أن تفكير أي لاعب كرة قدم في أي مكان بالعالم يدخل الملعب من أجل الفوز ليخرج جمهور ناديه من الملعب سعيداً، واختيار النني فريق أرسنال في عام 2004 والذي أحرز الدوري من دون خسارة الأفضل، أما على صعيد المنتخبات فاختار النجم المصري منتخب البرازيل، كون أن البرازيليين هم من يخترعون كل جديد في كرة القدم، مشيراً إلى أن مدرب فريق أرسنال ميكيل أرتيتا هو الأفضل حالياً نظراً لجهده الكبير مع الفريق ووجود أمور غير مرئية للجمهور يقوم بها بدءاً من غرفة الملابس، وبعيداً عن ارتيتا اختار النني بييب غوارديولا.
واعتبر النجم المصري أن الألماني مسعود أوزيل هو أفضل اللاعبين الذين لعب معهم، ويعد من اللاعبين الذين يوجدون الحلول في الفريق، ويعشق كاكا، لأنه يلعب بالسهل الممتنع وبأناقة، وعن النجم المصري محمد صلاح أشار النني إلى أنه أسطورة عربية ومصرية والجميع يفخر به وبإنجازاته في الدوري الإنجليزي، مشيراً إلى أنه يحلم بالتدريب في أوروبا وأن يكون أول مدرب عربي مصري، وتمنى النني بأن يتوج هذا الموسم مع فريقه الأرسنال ببطولة.
تكريم
وكرّم طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة كاكا والنني، في ختام الجلسة التي حضرها عيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وعلياء بوغانم السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعدداً من ممثلي القطاع الرياضي في الدولة والإعلام والمهتمين ومتابعي كرة القدم العالمية.