شدد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، والمبعوث الأممي عبدالله باتيلي، وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، على ضرورة التسريع في إجراء الانتخابات دون مزيد من التأخير، فيما أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي دعم جهود المبعوث الأممي للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا، في حين رحَّب رئيس حكومة الاستقرار فتحي باشاغا، بتشكيل اللجنة المشتركة لإعداد قوانين الانتخابات «6+6»، معلناً رفضه لقاء رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة إلا عندما يسلمه السلطة.
وقال باتيلي، إثر اللقاء الذي انعقد في بنغازي أمس الأول الثلاثاء، «اتفقنا خلال اللقاء على عدم ادخار أي جهد لتعزيز الأمل والمصالحة بين الليبيين، بما في ذلك قادة اللجنة العسكرية المشتركة وقادة الوحدات العسكرية والأمنية من جميع أنحاء ليبيا، لتحقيق السلام والاستقرار».
وأضاف أن عقيلة وحفتر جددا التزامهما بإحياء الأمل في تحقيق سلام دائم في ليبيا من خلال تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وعملية مصالحة وطنية شاملة.
في شأن آخر، أكد باتيلي، أن وجود المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية والمرتزقة وانتشار الأسلحة في ليبيا يشكل خطراً كبيراً على السلام والاستقرار في البلاد والمنطقة بأسرها.
وقال بيان للبعثة إن باتيلي دعا المجتمع الدولي إلى تخصيص الموارد المالية اللازمة لدعم عملية انسحاب «منسقة ومتسلسلة» للمقاتلين الأجانب من ليبيا.
من جهة أخرى، أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، خلال استقباله، أمس الأربعاء، بالرياض، القائم بأعمال سفارة ليبيا بالسعودية فاتح بشينة، دعم المجلس جهود المبعوث الأممي للتوصل لحل سياسي، وإجراء انتخابات، وتوحيد مؤسسات الدولة، لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب الليبي، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار.
إلى ذلك، أعلن رئيس حكومة الاستقرار فتحي باشاغا،خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، ترحيبه بالإعلان الدستوري ال13 الذي أقره البرلمان ووافق عليه مجلس الدولة.
واعتبرهذا التعديل بأنه سيسهم في تحقيق المسار الانتخابي المرجو من الشعب الليبي، مرحباً بتشكيل لجنة 6+6 التي تم اختيارها من بين المجلسين.
وأثنى على دور اللجنة العسكرية 5+5 واللقاءات المتبادلة بين اللجنتين.
وأعلن، إطلاق حكومته مشروع «تنمية وطن» بقيمة إجمالية 1.5 مليار دينار لتنمية المشاريع الخدمية.
في السياق، قال السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند إنه يدعم مبادرة باتيلي من أجل إجراء انتخابات ناجحة خلال السنة الجارية.
ودعا نورلاند في حوار مع تلفزيوني، الشخصيات الليبية التي تنوي الترشح سواء في طرابلس أو بنغازي إلى مغادرة مناصبها لأنه لا يمكن أن يرشحوا أنفسهم وفي نفس الوقت يراقبون العملية الانتخابية.
وأضاف أن مسألة ترشح مزدوجي الجنسية للانتخابات تخص الليبيين .
وأكد نورلاند، أن المؤسسات الليبية يجب أن تستعيد شرعيتها بعدما فقدتها لسنوات منذ آخر انتخابات عقدت.
كما أشار للجدل الدائر عن أي الحكومتين ستشرف على الانتخابات المرتقبة، إلى أنه على الأطراف الليبية أن تتفق مُقدّماً على ترتيبات الهيئة الحكومية التي ستقوم بذلك. بالإضافة إلى أن الهيئات الأمنية التي ستؤمن العملية يجب أن تحظى بالاتفاق مقدماً. (وكالات)