إسلام اباد – رويترز
تعتزم باكستان إطلاق عملية عسكرية ضد المتشددين في أنحاء البلاد، بحسب بيان للجنة الأمن القومي في البلاد، في خطوة ربما تكون مكلفة لبلد يواجه أزمات اقتصادية وسياسية شاملة.
وذكرت اللجنة في بيان أصدرته بعد اجتماعها الجمعة: «اتفق الحاضرون على إطلاق عملية شاملة ستخلص البلاد من خطر الإرهاب بقوة وعزم متجددين».
وقالت لجنة الأمن القومي إنها عقدت اجتماعاً اليوم الجمعة برئاسة رئيس الوزراء شهباز شريف، وبحضور القيادة العسكرية للبلاد وإنها شكلت لجنة لتقديم توصيات بشأن تفاصيل العمليات ضد المتشددين في غضون أسبوعين.
وكثف متشددون في الأشهر القليلة الماضية هجماتهم على باكستان، التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، لاسيما منذ انهيار المفاوضات مع حركة «طالبان» الباكستانية العام الماضي. وشنت الحركة وفصائلها هذا العام موجة من الهجمات شملت تفجيراً انتحارياً في مسجد بمدينة بيشاور، أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص معظمهم من الشرطة.
وباكستان معرضة لخطر التخلف عن سداد ديونها مع توقف برنامج إنقاذ من صندوق النقد الدولي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، بينما تدور معركة سياسية طاحنة بين الحكومة ورئيس الوزراء السابق عمران خان.
وكانت آخر مرة تشن فيها باكستان عملية شاملة ضد المتشددين في العام 2014 وكلفتها مليارات الدولارات، وأسفرت عن نزوح أكثر من مليون شخص، ومقتل المئات.