- الإدريسي: حظوظ الظفرة في البقاء أصبحت ضئيلة
متابعة: عصام هجو
حفلت مباراة الشارقة مع ضيفه الظفرة التي انتهت بفوز أصحاب الأرض 1-0 لترتقي بفريق «الملك» إلى المركز الثالث بالعديد من الإيجابيات للشارقة رغم عدم رضا كوزمين على فريقه بسبب إهدار الفرص، كما تسببت في إضعاف فرص بقاء الظفرة مع الكبار.
ومن أبرز الإيجابيات إشراك عدد من البدلاء الذين أثبتوا كفاءتهم، ولم يخذلوا مدربهم الذي وثق فيهم وأبرزهم عبدالله غانم الذي أثبت أنه لا يقل عن شاهين ومانولاس، إضافة إلى كلمة السر في الانتصار وصاحب الهدف الوحيد في المباراة المهاجم سالم صالح، بجانب عودة البوسني ميراليم بيانيتش، الذي اطمأن عليه الجهاز الفني تماماً خصوصاً أنه تم الدفع به تدريجياً إلى أن قدّم أفضل مستوى له أمام الظفرة ولعب دور المايسترو وضابط الإيقاع في وسط الملعب، من خلال التمريرات المتقنة بطول وعرض الميدان، فضلاً عن ملكته العالية في الكرات الثابتة فهو من صنع هدف سالم صالح.
وبرز كوزمين في اللقاء بالتغييرات الخططية، حيث طبق الفريق خط اللعب التقليدي 4-3-3 في الشوط الأول ثم تحولت مرات إلى 4-4-2 بعودة لوان وكمارا للوسط عند فقدان الكرة، وفي الشوط الثاني انتهج خطط البرازيليين الشهيرة حين تحولت الخطة إلى 4-2-4 وهي الخطة الهجومية الكاسحة والتي طبقها اللاعبون كما ينبغي، وإذا كانت هناك سلبية واحدة فهي إهدار الفرص، والعلامة المضيئة احتفاظ الشارقة بتنظيمه الدفاعي محققاً أكبر عدد «كلين شيت» في كل البطولات هذا الموسم بواقع 17 مرة من 30 مباراة، من بينها 13 كلين شيت في الدوري فقط.
أما الظفرة فيعتبر لغزاً محيراً، فالفريق يلعب ويجتهد ويقارع الكبار، ولكنه يخسر، مما يعني أن الفريق غير محظوظ ومستوى الأداء الذي يقدمه لا يتناسب والمركز الذي يحتله، خاصة بعد استلام المدرب المغربي بدر الدين الإدريسي مهمة التدريب.
وقال كوزمين مدرب الشارقة: «لدي خيبة أمل من إهدار الفريق لعدد هائل من الفرص بهذه الطريقة، وقال (هذا ليس ممكناً أبداً)، إنها ليست المرة الأولى فقد أهدرنا في كثير من المباريات ودفعنا الثمن غالياً، وأعتقد أننا تحكمنا في مجريات المباراة، وكان يجب أن نحسم الأمور مبكراً، نظراً لعدد الفرص المهدرة، ونحن من أجّلنا حسم النتيجة وتأخرنا حتى الدقائق الأخيرة من زمن المباراة، وطبعاً نحن سعداء بالفوز والمباراة لم تكن سهلة، وحتى إذا افترضنا أن الظفرة اقترب من الهبوط، إلا أنه في نظري فريق جيد فهو يحارب لآخر نفس ويؤدي الواجب ويقدم أقصى ما عنده».
وبسؤاله حول ما يقدمه الشارقة من خطط وأساليب لعب متنوعة داخل المباراة الواحدة يعتبر محاضرات فنية من حيث اللعب، قال: «لدينا طرق أخرى ستشاهدونها في المباريات القادمة، ودائماً يكون لدينا أكثر من خيار كي نصعّب المهمة على المنافس، وعندما لا تنجح في خطة نتحول للثانية».
وقال المغربي بدر الدين الإدريسي مدرب الظفرة: «درسنا الشارقة جيداً وركزنا على غلق المساحات، خصوصاً الأطراف، ونجحنا في الحد من خطورة الشارقة وحاولنا المحافظة على نهجنا في الشوط الثاني مع العمل على مباغتة الشارقة بهدف من هجمة مرتدة، ولكن للأسف استقبلنا هدفاً من كرة ثابتة، وأعتقد على الأقل كنا نستحق التعادل فهو النتيجة العادلة، حظوظنا ضئيلة وعلينا الاجتهاد والعمل من أجل تحقيق الانتصارات في المباريات القادمة».