يُشكّل تطبيق كريم الليل إحدى الخطوات الروتينيّة المُعتمدة بعد تنظيف البشرة مساءً، ولكن هل تعرفون أن اختيار الوقت المثالي في هذا المجال يزيد من فعالية المستحضر ومن قُدرة البشرة على التفاعل معه بشكل أفضل؟
يُعتبر كريم الليل مُستحضراً أساسياً في روتين العناية الليليّة بالبشرة كونه المسؤول عن العناية بالجلد خلال ساعات تجدّد خلايانا، ولكن الاستفادة القصوى من فعاليته مرتبطة بشكل مُباشر بتوقيت استعماله. يؤكد الخبراء في هذا المجال أن تطبيق كريم الليل يجب أن يتمّ بين الساعة 11 قبل منتصف الليل و4صباحاً. إذ تكون البشرة خلال هذه الساعات الخمس أكثر تقبلاً للعناية مما يسمح لها بالاستفادة إلى أقصى حدود من المكونات الفعّالة الموجودة في كريم الليل.
وخلال هذه الفترة تزداد سرعة خلايا البشرة في تجديد نفسها ثماني مرات، ويتمّ إنتاج الكولاجين المسؤول عن مرونة الجلد بهدف تأمين الحصول على بشرة مُشرقة وخالية من الشوائب.
فعالية مُضاعفة
يتميّز كريم الليل عادةً بغناه بالمكونات الفعّالة، ولكن الاستفادة من فعاليته ترتبط بشكل أساسي بتنظيف البشرة جيداً قبل تطبيقه وباختيار التوقيت المناسب لاستعماله. لذلك ينصح الخبراء بأن يبدأ روتين العناية بالبشرة مساءً بإزالة أي آثار للماكياج من خلال استعمال مُستحضر خاص بهذا الغرض ثم تنظيف البشرة بحليب ولوشن أو مُستحضر راغٍ، ثم يأتي دور تجفيف الجلد بنعومة والانتظار لبضع دقائق قبل تطبيق كريم الليل الذي يتميّز عادة بصيغة مُرطّبة ومُغذّية.
فوائد كريم الليل
يتمتع كريم الليل بفوائد تجعل منه مستحضراً أساسياً في الروتين التجميلي بعد سن الثلاثين:
• يُرطّب البشرة ويُغذّيها:
يؤمن كريم الليل حاجة البشرة في مجال الترطيب والتغذية، وهما عنصران تحتاج إليهما البشرة خلال ساعات النوم.
• يحمي من التجاعيد:
يُعتبر الليل الوقت المثالي لترميم أنسجة البشرة والمُساعدة على تجدّدها من خلال استعمال كريم غني بمكونات تقي من الشيخوخة وتؤخّر مظاهرها.
• يُعزّز إشراقها:
يلعب كريم الليل دوراً أساسياً في مجال تعزيز إشراق البشرة في صباح اليوم التالي خاصةً لدى المواظبة على استعماله بشكل يومي.
أفضل مكوناته
يحتوي كريم الليل عادةً على مكونات لا تدخل عادةً في تركيبة الكريمات النهاريّة مما يجعل مفعوله على البشرة مُختلفاً عن مفعول الكريم المُرطّب الذي يتمّ استعماله صباحاً. أما أبرز هذه المكونات فهي:
• البيبتيدات:
تُساعد على تفعيل آليّة تجديد الخلايا خلال النوم كما تُساهم في تحفيز الكولاجين في البشرة بهدف زيادة متانتها وتأخير ظهور التجاعيد.
• السيراميدات:
هي جُزيئات من الحوامض الدهنيّة تؤمن الحفاظ على التصاق الخلايا فيما بينها وعلى ترطيب البشرة. وهي تُشكّل حاجزاً يؤمن حماية حقيقيّة للجلد ويضمن له الوقاية من الجفاف والشيخوخة المُبكرة.
• مُضادات الأكسدة:
مصادرها متنوعة وأبرزها: الفيتامينC الذي يعمل على تعزيز إنتاج الكولاجين وزيادة متانة البشرة، والفيتامينE الذي يُحارب الجُذيرات الحرة المسؤولة عن الشيخوخة المُبكرة. وتتميّز مُضادات الأكسدة بغناها بحوامض أوميغا 6 و9 التي تُساهم في تفعيل آليّة تجديد الخلايا.
• الريتينول والريتينويد:
هي من أبرز المكونات المضادة للتجاعيد ولكن الشمس تعمل على مُعاكسة مفعولها ولذلك غالباً ما يتمّ إدراجها في الكريمات الليليّة فقط.