دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأربعاء، بعيد وصوله إلى أيرلندا الشمالية في زيارة يقوم بها «كصديق»، القوى السياسية المحلية لتجاوز انقساماتها، وإنهاء شلل مؤسساتي تعانيه المقاطعة البريطانية بعد ربع قرن من توقيع اتفاقيات السلام.
وأضاف الرئيس الأمريكي في خطابه أنّ «العبرة من اتفاقيّات «الجمعة العظيمة» هو أنّه عندما تبدو الأمور هشّة للغاية (…) تكون الحاجة ماسّة إلى الأمل والجهد». وخلال زيارته القصيرة إلى المقاطعة البريطانية، التقى بايدن لفترة وجيزة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الذي قال إن العلاقات الثنائية «جيّدة جدّاً».وكان بايدن قال قبل صعوده إلى الطائرة الرئاسية الأمريكية «إن أولويته تكمن في «حفظ السلام» الذي توصلت إليه الأطراف بصعوبة قبل 25 عاماً.
وقبل إلقائه خطابه التقى الرئيس الأمريكي بقادة الأحزاب الخمسة الرئيسية في المقاطعة البريطانية، بما في ذلك «الحزب الوحدوي الديمقراطي» الذي لا يخفي حذره من بايدن الكاثوليكي. ولكن البيت الأبيض حرص على القول على أن الاجتماع «لن يكون رسمياً». ولن يكون من السهل على الرئيس الديمقراطي أن يؤثر في الوحدويين الذين يبقون حذرين حيال هذا الرئيس الكاثوليكي الفخور جداً بأصوله الإيرلندية.
وتسعى واشنطن خصوصاً إلى إخراج المؤسسات الأيرلندية من الشلل. ويتطلب ذلك إزالة رفض الحزب الديمقراطي الوحدوي لتدابير بشأن وضع الحدود البرية الحساس جداً مع جمهورية إيرلندا بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وبعد زيارته الخاطفة لبريطانيا، يبدأ جو بايدن الجزء الشخصي والعائلي من زيارته، ويتغنى بايدن الذي سبق له أن زار إيرلندا عندما كان نائبا للرئيس الأمريكي، بأصوله الإيرلندية بعدما هاجر أجداده إلى الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر بحثاً عن حياة أفضل. وحرص البيت الأبيض على تفصيل شجرة عائلة الرئيس للصحفيين وتقديم سلسلة من التفاصيل المضحكة حول أجداد الرئيس. وينوي بايدن زيارة بلدتين إيرلنديتين يقول خبراء في علم النسب أن أجداده أتوا منهما وهما لوث ومايو.
(وكالات)