قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الأربعاء، إن الصومال يعاني تداعيات أزمة مناخية لم يتسبب فيها بأي حال؛ إذ يواجه خطر حدوث مجاعة شاملة عقب جفاف أزهق أرواح 43 ألفاً العام الماضي، فيما حذرت الحكومة الصومالية السكان المقيمين على ضفاف نهري شبيلي وجوبا من مخاطر حدوث فيضانات عارمة، وذلك بعد أن سجلت ارتفاعاً ملموساً في مناسيب النهرين بسبب هطول أمطار غزيرة على سلسلة جبال إثيوبيا المجاورة، في حين قدر المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي ورئيس بعثة الاتحاد في الصومال السفير محمد الأمين سويف حصيلة الخسائر في صفوف قوات الاتحاد منذ أن بدأت القوات عملها في أوائل 2007 بنحو أربعة الآف ضحية.
وأضاف غوتيريس أن نحو 8.3 مليون صومالي، نصف التعداد السكاني تقريباً، تلزمهم مساعدات إنسانية عاجلة، مضيفاً أنها تمت تلبية 15 في المئة فقط من متطلبات المساعدات البالغة قيمتها 2.6 مليار دولار لهذا العام.
وتحدث غوتيريس للصحفيين في مقديشو: «حينما تلوح المجاعة في الأفق، يكون هذا غير مقبول تماماً».
وجاء حديث غوتيريس بعد زيارة مخيم في «بيدوة» جنوب غربي الصومال للنازحين جراء الجفاف والقتال بين «حركة الشباب»، وبين قوات الحكومة.
وأضاف غوتيريس: «من غير المعقول أن يعاني الصوماليون من الآثار الفظيعة لأزمة مناخ لم يتسببوا فيها بأي حال من الأحوال. يشيع تغير المناخ الفوضى».
وذكر أن الجفاف تسبب بتشريد 1.4 مليون صومالي تشكل النساء والأطفال 80 في المئة منهم، وذلك بعد خمسة مواسم متتالية لم تهطل فيها الأمطار. من جهة أخرى، قالت هيئة إدارة الكوارث الصومالية إنه من المتوقع أن تغمر مياه الفيضانات في أي لحظة المناطق المطلة على ضفاف نهري جوبا وشبيلى.وتعد مدينتا بلدوين وجوهر من الأماكن المهددة بهذه الفيضانات المتوقعة، حيث ارتفع منسوب نهر شبيلي إلى 2.5 سم مما قد يتسبب بحدوث فيضانات في أي وقت.
إلى ذلك، قال المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي ورئيس بعثة الاتحاد في الصومال السفير محمد الأمين سويف في مقابلة أجراها مع برنامج «ملف التحقيق» وهو برنامج صومالي أسبوعي يتم بثه في القسم الصومالي من إذاعة صوت أمريكا إن عدد القتلى من القوات الإفريقية يقدر بنحو 3500 شخص، مشيراً إلى أن القوات من بوروندي وأوغندا تكبدت أكبر عدد من الضحايا. (وكالات)