عاد ريال مدريد حامل اللقب إلى سكة الإنتصارات قبل رحلته اللندنية الثلاثاء لمواجهة تشيلسي في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، وذلك بفوزه على مضيفه الأندلسي قادش 2-صفر السبت في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وفي ظل تغريد برشلونة في الصدارة وسيره نحو الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 2019 بابتعاده بفارق 10 نقاط عن غريمه قبل مباراته الأحد مع مضيفه خيتافي، يتصارع ريال مع جاره أتلتيكو على الوصافة وقد ابتعد عن الأخير بفارق خمس نقاط مؤقتاً بعد تعويضه سقوطه في المرحلة الماضية أمام فياريال على أرضه 2-3.
وتحضر فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بشكل جيد لمباراته الثلاثاء على ملعب «ستامفورد بريدج» حيث سيحاول البناء على فوزه ذهاباً في مدريد بثنائية الفرنسي كريم بنزيمة وماركو أسيسنيو كي يبلغ نصف النهائي ومواصلة حملة الدفاع عن لقبه القاري.
وبغياب البرازيلي فينيسيوس جونيور والألماني توني كروس بسبب إصابتين طفيفتين وجلوس الكرواتي لوكا مودريتش على مقاعد البدلاء، سيطر ريال على مباراته مع قادش الذي لم يفز على النادي الملكي في الدوري بين جماهيره منذ 1991 (1-صفر)، وهدد مرمى مضيفه في أكثر من مناسبة أولها عبر أسينسيو الذي اصطدم بتألق الحارس دافيد خيل (16) الذي عاد وتألق في وجه بنزيمة (18).
ثم هدأت الوتيرة حتى الدقيقة 35 حين عاند الحظ بنزيمة بعدما ارتدت تسديدته من العارضة، ثم توالت فرص النادي الملكي وتألق الحارس خيل الذي حرم رجال أنشيلوتي من الدخول الى استراحة الشوطين وهم في المقدمة.
ولم يتغير الوضع في الشوط الثاني حتى جاء الفرج من ناتشو الذي حرر النادي الملكي بفضل تسديدة أطلقها من خارج المنطقة الى الشباك بعد تمريرة من الفرنسي أوريليان تشواميني (74)، قبل أن يضمن أسينسيو النقاط الثلاث بهدف ثان بعد ثوان معدودة بتسديدة من داخل المنطقة بعد تمريرة من الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي (76).
وفرمل بلد الوليد مضيفه فياريال الذي يقاتل من أجل مركز مؤهل الى دوري أبطال أوروبا، وذلك باسقاطه في معقله 2-1 بثنائية مغربية.
ودخل فريق «الغواصة الصفراء» الى اللقاء مع ضيفه الذي يصارع من أجل الابتعاد عن منطقة الهبوط، على خلفية ثلاثة انتصارات متتالية، بينهما اثنان على حساب ريال سوسييداد الرابع 2-صفر وريال مدريد، ومن دون هزيمة لست مراحل متتالية.
لكن بلد الوليد فاجأه منذ بداية اللقاء حين افتتح التسجيل في الدقيقة الثانية بهدف للمغربي سليم أملاح الذي كان أيضاً خلف هدف التقدم بهدفين نظيفين بتمريره الكرة لمواطنه جواد الياميق إثر هجمة مرتدة (34).
وانتظر فريق المدرب كيكي سيتيين حتى الدقيقة 74 للعودة الى أجواء اللقاء بهدف للبديل الفرنسي إتيان كابويه، إلا أنه عجز بعدها عن الوصول الى شباك ضيفه، بل الأخير كان الأقرب إلى التسجيل في أكثر من مناسبة لكنه اصطدم بتألق الحارس المخضرم بيبي رينا في لقاء أكمله بلد الوليد من دون مدربه الأوروغوياني باولو بيتسولانو بعد طرده لاحتجاجه على هدف أصحاب الضيافة.
ورأى لاعب فياريال داني باريخو «أن النتيجة لا تعكس ما حصل في الدقائق التسعين. أعتقد أن فياريال كان أفضل من بلد الوليد في كافة النواحي. نترك الملعب ونحن نشعر بحزن وخيبة من النتيجة، لكننا نشعر أن كرة القدم لم تكن عادلة بحقنا».
وبالهزيمة العاشرة للموسم، تجمد رصيد فياريال عند 47 نقطة بفارق 4 نقاط عن ريال سوسييداد الذي فشل في تعزيز مركزه الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال بخسارته الديربي الباسكي مع مضيفه وجاره أتلتيك بلباو بهدفين نظيفين سجلهما الغاني-الإسباني إيناكي وليامس (33 و70)، رافعاً رصيد فريقه إلى 43 نقطة في المركز السابع، فيما بات رصيد بلد الوليد 32 في المركز الرابع عشر مؤقتاً بفارق 5 نقاط عن منطقة الهبوط.
وكان ريال بيتيس المستفيد الأكبر من سقوط فياريال وريال سوسييداد، إذ انتزع المركز الخامس من الأول وبات على بعد ثلاث نقاط من الثاني بعدما عاد إلى سكة الإنتصارات التي حاد عنها في المرحلتين الماضيتين، وذلك بفوزه على ضيفه إسبانيول بثلاثة أهداف لأيوسي بيريس (27) وخوان ميراندا (34) والبرتغالي وليام كارفاليو (69)، مقابل هدف للمكسيكي سيسار مونتيس (49) لم يكن كافياً لتجنيب الضيف الكتالوني هزيمته السادسة توالياً، فتجمد رصيده عند 27 نقطة في المركز التاسع عشر.