#أخبار الموضة
غانيا عزام
17 ابريل 2023
مبكراً تشكلت موهبة المصممة السعودية أروى القاضي، ولطالما شغل الفن والموضة والـرسوم التوضيحية Illustration حيزاً من هويتها ووعيها، وانجذبت بشكل طبيعي نحو عالم الموضة. في البداية عملت في مجال التمويل، وعلى الرغم من أنه كان مثيراً لاهتمامها، إلا أنه لم يقارن بالشغف والإعجاب الذي كان لديها للموضة. وهذا ما قادها لتأسيس علامة Amarah «أمارا» التي تعكس رغبتها في التصميم وابتكار الأنماط مع أسر الروح المعاصرة، ولاحقاً «أمارا بلومز» لتنسيق وترتيب الزهور. اجتهدت ونجحت أروى في تطوير علامتها وإيصال تصاميمها إلى الـ«ريد كاربت» لأرقى المهرجانات. نحاورها لنعرف المزيد عنها وعن بصماتها الإبداعية:
• عرفينا على علامتك وهويتها؟
– ولدت علامتي التجارية في عام 2019، وهي تجسد عصراً رومانسياً جديداً يتم تصويره من خلال عدسة معاصرة. هوية علامتي التجارية لها جوهر تكريم الجذور التي تمتزج بمنظور جديد. يسعدني مزج التناقضات التي تخلق مساحة للتفاعل الجميل، والذي يظهر في حركة الصور الظلية المتدفقة والأقمشة الفاخرة السهلة، والتي تكتمل بتفاصيل دقيقة.
• بمن تأثرت من مصممي الأزياء؟
– ألهمتني ماريا غراتسيا كيوري، مصممة ديور. وتلهمني أيضاً تصاميم شانيل وبرادا وإيلي صعب حيث يظل كل هؤلاء المصممين خالدين في عملهم، ومع ذلك فإنهم يبعثون شعوراً بالاكتشاف لا ينتهي أبداً.
• ماذا عن كبسولة شهر رمضان المبارك؟
– أطلقت مجموعة خاصة لموسم رمضان هذا العام بإلهام من مجموعة الربيع والصيف. تنطوي على الحداثة والاحتشام، ومع ذلك تبقى مكرسة للأسلوب التقليدي والكلاسيكي.
• استوحيت مجموعة الربيع والصيف من البحر، ما أبرز القطع التي تودين التحدث عنها؟
– ضمن مجموعتي، أشير إلى نمط أمواج المحيط الذي يؤكد على الأناقة مع الذوق المعاصر. لوحة الألوان مستوحاة من الأصداف البحرية، بينما تضفي الحيوية على ظلال ضباب البحر والزبرجد والوردي والرملي. يتم إبراز التفاصيل الغريبة من خلال الكشاكش والحواف المتعرجة والزخارف اللؤلؤية الرقيقة التي تسلط الضوء على الإلهام الهادئ.
• ما رأيك في مشهد تصميم الأزياء في السعودية؟
– أعتقد أن صناعة الأزياء في المملكة العربية السعودية جريئة ومتنامية. هناك مواهب هائلة في بلدنا مع مصممين يتحدّون القاعدة ويفكرون خارج الصندوق ويصنعون قطعاً فريدة من نوعها.
• هل ستشاركين في برنامج «100 براند سعودي» المقبل؟ وماذا ستقدمين؟
ـ نعم، سأشارك في 100 علامة تجارية سعودية قادمة. هذه المرة ستكون مرتبطة بكأس السعودية. سأقدم قطعة بعنوان «Beauty Escape»، مستوحاة من التقاط التنوع والرؤية الكامنة وراء الجماليات المميزة للمملكة العربية السعودية، وهي قصيدة لعجائب المملكة العربية السعودية الثقافية، وتكريماً لتراثها، وتنطوي على تصميم معاصر يوضح منظوراً جديداً يرحب بتفاصيل دقيقة من الخرز واللؤلؤ الباروكي، كما سيتم عرضها في معرض ثقافي يقام في كأس السعودية.
• اهتميت بإطلالات بعض النجمات في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، هل تعتبرين ذلك نجاحاً وثمرة جهودك في السنوات الأخيرة؟
– قطعاً! إن فرصة ارتداء نجمة هوليوودية في مهرجان سينمائي في بلدنا تصميماً من Amarah هي بالتأكيد نتيجة العمل الجاد والمثابرة. العزم على المضي قدماً بشكل مستمر كان عاملاً مهماً في مساعدتي على اتخاذ الاتجاه الصحيح.
• وكيف تصفين شعورك عندما تشاهدين تصاميمك على السجادة الحمراء؟
– إنه لأمر مثير للغاية أن أرى تصاميمي على السجادة الحمراء. علاوة على ذلك، من دواعي سرورنا أن نرى المصممين العرب يتم تكريمهم وتسليط الضوء عليهم من خلال هذه المنصات العالمية.
• إلى أي مدى تساهمين من خلال تصاميمك في تمكين المرأة؟
– أريد أن تكون تصميماتي جزءاً من المرأة التي ترتديها. إنها شكل من أشكال الفن يشجعهم على تصوير إحساسهم بالأناقة مع مساعدتهم على الشعور بالثقة.
• في مجال تنافسي للغاية، كيف برزت Amarah؟
– على الرغم من أنني أدمج الأناقة والرقي والرومانسية، فقد أفسحت المجال للتعبير الجديد والإبداعي. على سبيل المثال، أحدث مجموعة لي مميزة، حيث استلهمتُ من هدوء البحر، لكنني أترجم هذا المفهوم إلى واقع من الأنوثة الخالدة التي تميز علامتي عن البقية.
• حبك للزهور واضح من خلال اسم علامتك وأيضاً إنشائك لـ Amarah Blooms، كيف بدأ هذا الشغف بالزهور؟
-كمصممة، لطالما تأثرت بالطبيعة. الطبيعة جزء أساسي من الحياة، كما أنها تتصرف كمصدر كبير للإلهام في الموضة. بدأت أقع في حب مفهوم الزهور وإنشاء صورة تجريدية للأزهار المفصلة حسب الطلب ومناضد الطاولات. تُترجم كلمة Amarah إلى الزهرة غير المتلاشية، ويعكس هذا الاسم ارتباطاً عميقاً يتعلق بالرؤية. وتركز Amarah على أسر الجمال المرتفع الذي يؤثر على محيط الفرد والجو.
• وما الرابط بين تنسيق الزهور وتصميم الأزياء؟
Amarah- هي زهرة لا تذبل، خالدة وتدوم مدى الحياة. يحتفي تنسيق الزهور بشعور من الاستقرار والاتساق والجمال الذي لا ينتهي أبداً. التناقضان يتحركان معاً بشكل جميل، حيث يتضمن تصميم الأزياء إحساساً بالمنطق. مثل الفن، فهو يعطينا معنى لما نراه حقيقة. من خلال الطبيعة، نلتقي بقوةٍ هي الموضة. وفي تنسيق الزهور نجد التوازن، والأهم أننا نجد أنفسنا.
• بعيداً عن الأعمال، أخبرينا عن أروى القاضي شخصياً؟
– كوني مصممة، أجد نفسي حالمةً، وأقدر الفنون وأعجب بها. لقد تأثرت بالمناظر الطبيعية المختلفة لأنني أحب لغز السفر. أحب التأمل لأنني مغرمة بالتواصل مع نفسي. إن التأمل والسفر يقرباني حقاً من ابتكار تصميمات جديدة، و يوفرا لي وقتاً أنا في أمس الحاجة إليه. أستمتع أيضاً بتصميم الطاولات والأزهار، وفي الإخراج الإبداعي للمناسبات. أشعر أن اهتماماتي تتداخل بشكل طبيعي مع تفاني في عملي. أنا متحمسة، وحريصة على الإبداع، شخص يشجع الناس على أن يجدوا أنفسهم من خلال التعبير عن أنفسهم، وخاصة من خلال الموضة وفي عملي.