جنيف – أ ف ب
حذرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من أن جائحة «كوفيد-19» لا تزال تمثل تهديداً، وقد تتسبب بمزيد من المشكلات قبل أن يستقر الفيروس في نمط يمكن التنبؤ به.
وفي الأيام الـ 28 الماضية، سجلت المنظمة أكثر من 23 ألف حالة وفاة وثلاثة ملايين إصابة، في سياق انخفاض أعداد فحوص الكشف عن الفيروس إلى حد كبير. وبينما تسجل الأرقام تراجعاً «فإن عدد الذين يموتون لا يزال مرتفعاً، وكذلك عدد الناس الذي يصابون بالمرض»، بحسب ما أعلن مدير الطوارئ في المنظمة مايكل راين في مؤتمر صحفي.
وقال راين، إن الفيروسات التنفسية لا تنتقل من مرحلة الجائحة إلى مرحلة المرض المستوطن، إنما تنتقل إلى مستويات أدنى من النشاط مع احتمال بلوغها مستويات قياسية وبائية موسمية. وأضاف: «الجائحة ليست زراً يتم إطفاؤه»، مضيفاً «إنما سنرى على الأرجح طريقاً وعراً باتجاه نمط يمكن التنبؤ به بشكل أكبر».
وقال راين إن الفيروس لا يمكن القضاء عليه، وسيستمر على غرار الإنفلونزا في التسبب بأمراض تنفسية لدى أشخاص ضعفاء.
وفي بعض الدول أعداد كبيرة من الأشخاص الضعفاء غير الملقحين، على ما قال، بينما في دول أخرى لم يعد «كوفيد» يمثل حالة طوارئ.
وتقدم لجنة «كوفيد-19» توصيتها لتيدروس، الذي يبقى القرار الأخير بيده بشأن ما إذا كان الفيروس لا يزال يمثل حالة صحية طارئة ذات أبعاد عالمية أم لا.
وقال راين: «آمل مع اجتماع لجنة الطوارئ في أيار/مايو، أن يكون لديها المزيد من النصائح الإيجابية للدكتور تيدروس غيبريسوس حول تقديرها لمسار الوباء ووجود أو عدم وجود حالة صحية طارئة ذات أبعاد عالمية». وتجتمع لجنة الطوارئ المعنية بـ«كوفيد-19» في المنظمة، مرة كل ثلاثة أشهر. ويتوقع أن تعقد اجتماعها المقبل مطلع مايو/أيار المقبل.
وعلى غرار ما فعلت في اجتماعاتها السابقة، ستتخذ قراراً بشأن ما إذا كان الفيروس لا يزال يمثل حالة صحية طارئة ذات أبعاد عالمية، وهي حالة الطوارئ القصوى التي يمكن للمنظمة أن تعلنها.