متابعة: ضمياء فالح
تابع ريال مدريد مسيرته الناجحة في بطولته المفضلة دوري أبطال أوروبا وبلغ الدور قبل النهائي للمرة 11 في آخر 13 سنة، حيث ضمنت ثنائية رودريجو الفوز للفريق الإسباني 2-صفر على تشيلسي في ملعب ستامفورد بريدج، ليحسم المواجهة بنتيجة 4-صفر في مجموع المباراتين ذهاباً وإياباً.
افتتح رودريجو التسجيل في الدقيقة 58 وسجل مرة أخرى في الدقيقة 80 ليدفع جماهير تشيلسي نحو حالة من النزوح الجماعي من الملعب. وخسر النادي اللندني جميع المباريات الأربع منذ عودة فرانك لامبارد كمدرب مؤقت للفريق، ليصبح الأخير أسوأ قائد فني في تاريخ «البلوز» وأول من يفعل ذلك في أول 4 مباريات له.
كما انها المرة الأولى التي يخسر فيها تشيلسي أربع مباريات متوالية في كافة المسابقات منذ 1993.وأشادت الصحف بمدريد الملكي في دوري الأبطال، وعنونت ماركا الإسبانية «الملك يعزز حكمه»، كما أشاد الإيطالي أنشيلوتي مدرب الريال بما فعله الحارس كورتوا عندما تصدى لكرتين حاسمتين في الشوط الأول.
وقال أنشيلوتي: «تصدي كورتوا الرائع كان مهماً للغاية اليوم. لم نكن نريدهم أن يتقدموا. كان بالإمكان أن يشكل هذا مصدر قلق لنا. مع تطور أحداث الشوط الثاني، أصبحنا أقوى وصنعنا مساحات لنقل الكرة وشن الهجمات بحرفية. في النهاية، قدمنا أداء متكاملاً للغاية».
وأصبح أسطورة تشيلسي لامبارد أول مدرب في تاريخ النادي اللندني الممتد على مدى 118 عاماً يخسر أول 4 مباريات خلال قيادته؛ وذلك بعد تلقيه الخسارة أمام ريال مدريد ذهاباً وإياباً، علاوة على الخسارة مباراتين في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وهذه أول مرة يفشل فيها تشيلسي في التسجيل في أكثر من 18 مباراة خلال الموسم الحالي في كافة المسابقات؛ وذلك منذ موسم 1980-1981 ما دفع أسطورة «البلوز» ديدييه دروجبا للقول: «هذا ليس الفريق الذي أعرفه».
وقال دروجبا عقب الهزيمة أمام ريال مدريد: «عرفت هذا النادي وهو يتمتع بمستوى معين من الأداء في حقبة أبراموفيتش لكن هذا غير موجود اليوم».
وتابع دروجبا: «عليهم أن يعودوا لمبادئ وقيم النادي التي كانت لديهم، لم يعد نفس النادي. هناك مالك جديد ورؤية جديدة. لا مناص من مقارنة الوضع بما كان عليه في حقبة أبراموفيتش الذي اشترى الكثير من اللاعبين لكن بقرارات ذكية جداً. اشترى بيتر تشيك وشفشنكو وهيرنان كريسبو ومايكل ايسيان ودروجبا ومالودا وكان كل ذلك للفوز بالألقاب. إنهم لاعبون بخبرة معينة لكن الاستراتيجية اليوم مختلفة، نراهن على اللاعبين الشباب. من الصعب على المدرب إدارة غرفة ملابس ب30 لاعباً لا يوجد من بينهم قادة بكاريزما. أنت تحتاج إلى لاعبين يخطفون المباراة ويتحملون المسؤولية، تحتاج إلى لاعب يجلب بعض الجنون للملعب».
وسخر مشجعو تشيلسي من خلل فني حال دون ترديد نشيد دوري أبطال أوروبا وعلقوا: «هذه بروفة لأننا لن نسمع النشيد الموسم المقبل».
وتأهل ميلان إلى الدور قبل النهائي للمرة الأولى منذ حصده اللقب قبل 16 عاماً، بعدما افتتح التسجيل بواسطة أوليفييه جيرو وصمد أمام انتفاضة متأخرة من نابولي ليتعادل 1-1 مع مضيفه ويفوز 2-1 في مجموع المباراتين.
قاتل نابولي حتى النهاية لكنه لم يتمكن من تحطيم دفاع ميلان القوي حتى تعادل فيكتور أوسيمن بعد مرور ثلاث دقائق من الوقت المحتسب بدل الضائع بضربة رأس قوية لكن الوقت قد فات لينهي الحكم المباراة بعدها بعدة ثوان.
وقال بيولي مدرب ميلان: شاهدت تضحية كبيرة من اللاعبين، وثقنا في بعضنا بعضاً وفي أسلوبنا لتجاوز نابولي القوي الذي تسبب في مشاكل كبيرة لنا في المباراتين. فزنا بفضل قلوبنا وطاقتنا وإيماننا.