الشارقة: علي نجم
قد يكون الثاني عشر من مارس شبه حاسم في تحديد مسار ومصير درع دوري أدنوك للمحترفين للموسم الحالي، حين يقام «الكلاسيكو الكبير» الذي يجمع الوحدة الوصيف وضيفه العين المتصدر،في حين ستكون قمة استاد راشد منتظرة أيضاً بين شباب الأهلي والوصل.
ستكون الأنظار شاخصة نحو استاد آل نهيان في الثامنة و15 دقيقة مساء اليوم، حيث تقام القمة الكروية الأهم هذا الموسم، حين يستقبل الوحدة الوصيف العين المتصدر في لقاء سيبوح بالكثير من الأسرار حول الصراع على لقب الموسم، ويقوده الحكم الدولي الهولندي داني ماكيلي الذي أدار اللقاء الأخير بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا.
يدخل الفريقان اللقاء بحسابات الفوز، وإن كان الضيف «البنفسجي» الذي يتقدم في الصدارة بفارق 4 نقاط يمتلك خيار التعادل أيضاً بما يضمن له الحفاظ على فارق النقاط نفسه التي تفصل بين الفريقين.
ولعل ما زاد من قيمة وحلاوة المباراة، تعثر العين في المرحلة السابقة بالتعادل مع العروبة، ما فتح أبواب الأمل أمام الوحدة من أجل زيادة الضغط واستغلال الفرصة الأمثل ببلوغ فارق النقطة الواحدة.
ويعول المضيف العنابي على قدرات الثلاثي فابيو مارتنيز والسوري عمر خربين والهداف البرازيلي جواو بيدرو، مع تسجيل الثلاثي 28 هدفاً من بين أهداف الفريق ال35 التي سجلها في المسابقة حتى اليوم. أما القوة الهجومية الثلاثية في تشكيلة العين، فتتمثل في الأرجنتيني جوانكا والسهم المغربي سفيان رحيمي، إلى جانب القاطرة والهداف لابا كودجو، وهم الثلاثي الذي نجح في صنع بصمة هجومية مميزة بتسجيل 30 هدفاً في مرمى المنافسين من بين أهداف الزعيم ال40.
وتمثل المباراة لعبة دهاء خارج الخطوط بين المدربين الفرنسي جريجوري والأوكراني ريبروف، حيث تعد المباراة الاختبار الأهم لاستغلال أوراق القوة، واستخدام دهاء تغيير مسار المباراة، سواء بالعمل على نقاط ضعف المنافس، والرهان على دكة البدلاء.
وسيعول كل من المدربين على تميز حراس المرمى، حيث سيتولى محمد الشامسي حراسة العرين الوحداوي، بينما يعول الضيوف على خبرة المخضرم خالد عيسى الذي برز بشكل لافت هذا الموسم مع «الزعيم».
ويمثل وسط الميدان لعبة شطرنج بين المدربين وعناصرهما في الميدان، حيث يعتبر البرتغالي داسيلفا نقطة الثقل التي يعول عليها أصحاب الأرض، بينما يمتلك ريبروف الكثير من الأوراق التي يعتمد عليها أمثال أحمد برمان ويحيى نادر.
شباب الأهلي- الوصل
ويريد شباب الأهلي خامس الترتيب العام (30 نقطة) استرداد موقعه في المربع الذهبي حين يستقبل على أرض ملعب استاد راشد ضيفه الوصل.
وفوت شباب الأهلي الفرصة على نفسه في الصراع على الدرع،بعدما سقط في آخر جولتين،ليمنى بالهزيمة أمام الشارقة والوحدة، وليصبح بعيداً عن دائرة المنافسة،بل وخارج المربع الذهبي أيضاً. ونجح الفريق في تعويض مرارة الدوري،بالنجاح في بلوغ نهائي كأس الرابطة وهو ما قد يشكل دافعاً للفريق من أجل تحقيق الفوز اليوم،وضمان الحصول على النقاط الثلاث التي باتت غاية بالأهمية للفريق حتى يصارع على نصف بطاقة قارية.
ويعول الفريق على الهداف النرويجي أولسن، بينما سيحتاج كارتابيا أن يكون أكثر فعالية في حسم الصراعات مع إمكانية الرهان مرة جديدة على البرازيلي الواعد جوستافو.
أما الوصل، فسيحاول جاهداً الصمود أمام المنافس الأحمر، والخروج من معقل استاد راشد بنتيجة إيجابية يعزز بها رصيده في الجدول، ويضمن توسيع الفارق عن الثلاثي المهدد.
وتحتاج الجماهير إلى ردة فعل إيجابية وفوز معنوي على منافس بقيمة شباب الأهلي، وإن كان الفريق قد مني بضربة موجعة بعد الإصابة القوية التي تعرض لها المهاجم جيلبرتو في مباراة اتحاد كلباء.