نفت الرئاسة الروسية وجود مخطط لحملة تعبئة جديدة، وأعلنت القوات الروسية، مقتل أكثر من 500 جندي أوكراني، وإحكام طوق الحصار على قوات الجيش الأوكراني في باخموت وقطع طريق الإمدادات، واتهمت القوات الأوكرانية باستخدام أسلحة كيميائية على محور زابوريجيا.
لا حملة تجنيد جديدة
رداً على سؤال بشأن ما أوردته وسائل إعلام روسية عن تلقي طلاب جامعيين في موسكو ومدن روسية أخرى أوامر استدعاء لأداء الخدمة العسكرية، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف: «ليست هناك مناقشات في الكرملين بشأن أي موجة تعبئة. بصراحة، هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها عن هذا الأمر. أيّ استدعاءات؟ أنا لا أعرف حتى عمّا تتحدثون».
إحكام طوق الحصار
صرح يان غاغين مستشار القائم بأعمال حاكم جمهورية دونيتسك الشعبية، بأن مقاتلي مجموعة «فاغنر» استطاعوا السيطرة على طريق باخموت – تشاسيف يار.
وقال إن ذلك يعني أن القوات الروسية بذلك أحكمت طوق الحصار على القوات الأوكرانية الموجودة في باخموت، لأن الطريق ما بين المدينة وتشاسيف يار هو الطريق الوحيد المتبقي لإمداد القوات الأوكرانية، ما يجعل من المستحيل الآن إمداد هذه القوات، وبالتالي، فقد أحكم الحصار عليها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الفصائل الهجومية الروسية واصلت عملياتها في الجزء الغربي من باخموت، مدعومة من وحدات القوات المحمولة جواً، التي أحبطت محاولات العدو للهجوم المضاد. وقام الطيران الحربي الروسي بـ 8 طلعات جوية، ونفذت المدفعية التابعة لمجموعة قوات «الجنوب» 69 مهمة نارية دعماً لعملية السيطرة على باخموت، حيث بلغت خسائر العدو هناك ما يصل إلى 310 جنود.
خسائر بشرية ومادية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن القوات الأوكرانية خسرت 215 جندياً على خمسة محاور قتال أساسية خلال 24 ساعة. وأشارت إلى إصابة 94 وحدة مدفعية أوكرانية في مواقع إطلاق النار والقوى العاملة والمعدات في 135 مقاطعة.
هجوم كيميائي
أفاد فلاديمير روغوف، عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوريجيا، الجمعة، بأن الجيش الأوكراني استخدم أسلحة كيميائية على محور زابوريجيا، ما أدى إلى إصابة جندي واحد. وكتب روغوف عبر «تلغرام»: «حاول مسلحو القوات الأوكرانية استخدام مادة كيميائية ضد مقاتلينا على محور زابوريجيا. حاول النازيون الأوكرانيون رش مادة غير معروفة باستخدام طائرات بدون طيار. استجاب مقاتلونا للحادث بسرعة، ما ساعد على تفادي إصابات خطِرة، مع تعرض أحد الجنود لحرق كيميائي». وأضاف أنه «تحسباً لاحتمال تكرار مثل هذا الهجوم، تم توزيع أطقم للحماية الكيميائية على الجنود الموجودين في الخطوط الأمامية».
استهداف ليلي بمسيّـرات
أعلن سلاح الجو الأوكراني، الجمعة، أنه أسقط ليل الخميس 8 من أصل 12 طائرة مسيّـرة شنّت بواسطتها القوات الروسية غارات استهدفت بشكل خاص كييف، لكنها لم توقع أي إصابات. وأشار إلى أن هذا هو أول هجوم «بعد فترة راحة استمرّت 25 يوماً». بالمقابل، أصيبت بنى تحتية في منطقتي بولتافا (وسط) وفنيتسيا (وسط- غرب) بأضرار من جرّاء الطائرات المسيّـرة وفقاً لحاكمي هاتين المنطقتين.
بالخطأ
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن إحدى طائراتها المقاتلة فقدت الخميس، ذخيرة فوق بيلغورود، المدينة الروسية الواقعة قرب الحدود الأوكرانية، وذلك بعد أن تحدثت السلطات المحلية عن انفجار قوي أدى إلى إصابة شخصين وخلّف حفرة ضخمة في المدينة. وقالت الوزارة في بيان: «أثناء تحليق طائرة من طراز سو-34 تابعة لقوات الفضاء فوق مدينة بيلغورود، حدث سقوط غير طبيعي لذخيرة الطيران». وأضاف البيان أن الحادث وقع في الساعة 22,15 بالتوقيت المحلي (19,15 بتوقيت غرينتش). وأفاد مسؤولون محليون بانفجار قوي في بيلغورود في المساء، قائلين إن الانفجار أحدث حفرة في وسط المدينة وأصاب امرأتين. (وكالات)