قال مسؤولون، أمس الثلاثاء إن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة تضع خططاً لاستقبال مئات الآلاف من الذين يتدفقون عبر الحدود السودانية هرباً من العنف، وأضافوا أن الكثيرين منهم اضطروا للعودة إلى بلدان كانوا قد فروا منها في الماضي، فيما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نقص الإمدادات في العاصمة الخرطوم يتفاقم وإن أسعار السلع الأساسية ترتفع بسرعة الصاروخ، بينما أكد متحدث باسم المكتب، أن المكتب اضطر إلى تقليص بعض أنشطته في مناطق من البلاد بسبب القتال العنيف.
وقال مسؤولو المفوضية في مؤتمر صحفي في جنيف إنهم يتأهبون لفرار 270 ألف شخص عبر حدود السودان، وهو رقم متوقع أولي يشمل اللاجئين السودانيين الذين يعبرون إلى جنوب السودان وتشاد وكذلك عودة من كانوا قد نزحوا من جنوب السودان إلى ديارهم.
ولا يغطي هذا التقدير سوى اثنتين من الدول السبع المجاورة للسودان؛ إذ لم يتم بعد إتمام التقديرات المتعلقة بالعدد المتوقع للنازحين إلى مصر وإريتريا وإثيوبيا وإفريقيا الوسطى وليبيا.
نقص في الغذاء والمياه والدواء
من جهة أخرى، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس إن نقص الإمدادات في الخرطوم يتفاقم وإن أسعار السلع الأساسية ترتفع بسرعة الصاروخ.
وقال المكتب في بيان: «بعد عشرة أيام من القتال، يصبح نقص الغذاء والمياه والأدوية والوقود حاداً بشدة، خاصة في الخرطوم والمناطق المحيطة بها».
وأشار إلى تقارير عن ارتفاع أسعار السلع الأساسية قائلاً إن أسعار المياه المعبأة تضاعفت وإن السيولة صارت شحيحة ويصعب الوصول إليها.
بدوره، أكد متحدث باسم المكتب، أمس، أن المكتب اضطر إلى تقليص بعض أنشطته في مناطق من السودان بسبب القتال العنيف. وأضاف المتحدث ينس لايركه «في المناطق التي أدى فيها القتال العنيف إلى إعاقة عملياتنا الإنسانية، اضطررنا إلى تقليص وجودنا».
التزام بمواصلة الدعم
وتابع: «لكننا ملتزمون بمواصلة تقديم المساعدة لشعب السودان». وقال إن فريق قيادة المكتب لا يزال في السودان للإشراف على العمليات، موضحاً أنهم سيقودون العمليات الإنسانية من بورتسودان. وفي الإفادة نفسها، قال ممثل للجنة الدولية للصليب الأحمر إن بعض العائلات في الخرطوم محاصرة داخل منازلها منذ ثمانية أيام. وحث الدول الأخرى على مواصلة الضغط للتوصل إلى حل طويل الأجل بعد إجلاء الأجانب. (وكالات)