أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة عن «تحولات إيجابية» في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، بعد أكثر من أسبوعين من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أراضي جارتها.
تحولات إيجابية
وقال بوتين لنظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو خلال لقاء متلفز في موسكو: «هناك تحوّلات إيجابية أكيدة، هذا ما أبلغني به المفاوضون من جانبنا». وأفاد بأن المفاوضات «تجري حالياً بشكل شبه يومي».
وعقد المفاوضون الروس والأوكرانيون عدة جولات من المفاوضات منذ أن بدأت القوات الروسية عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط.
وتجاهل بوتين سلسلة العقوبات الغربية وقال الجمعة «لقد عاش الاتحاد السوفييتي تحت العقوبات وتمكّن رغم ذلك من تطوير وتحقيق نجاحات هائلة».
من جهته قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن المحادثات مع أوكرانيا، إن«موقف روسيا واضح وأوكرانيا تعرف ما هو موقفنا».
مشاركة أوروبية
أوروبيا،صرح رئيس وزراء هنغاريا(المجر) فيكتور أوربان بأن قادة دول الاتحاد الأوروبي سيبذلون جهوداً نشطة لحل الوضع في أوكرانيا، بما في ذلك وقف إطلاق النار هناك. وكتب أوربان في رسالة فيديو نشرت على صفحته على موقع «فيسبوك» يقول: «قررنا ( نحن قادة الاتحاد الأوروبي في فرساي) أن تشارك أوروبا أيضاً في مفاوضات وقف إطلاق النار».
الدور التركي
من جانبه،شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أهمية الدور الذي تؤديه بلاده في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، خلال محادثات هاتفية أجراها مع نظيره الأمريكي جو بايدن مساء الخميس استمرّت 45 دقيقة.
وأعلنت الرئاسة التركية أن أردوغان أبلغ بايدن بأن أنقرة تشدد على أهمية تواصلها مع الطرفين الروسي والأوكراني وأدائها دوراً «ميسّراً» على صعيد السعي لوضع حد للحرب.
في المقابل، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي أعرب عن «تقديره» لما تبذله تركيا من «جهود ترمي إلى دعم حل دبلوماسي للنزاع».
وأشار بيان الرئاسة التركية، إلى أن أردوغان اغتنم فرصة الاتصال مع بايدن، وهو الأول بينهما منذ بداية الأزمة لمطالبته برفع «العقوبات غير العادلة» التي تفرضها الولايات المتحدة على تسليح تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، وفق ما أوردت وكالة الأناضول التركية.
وتتطلّع تركيا لاستجابة الولايات المتحدة لطلبها شراء 40 مقاتلة جديدة من طراز اف-16، وتحديث أسطولها من هذه الطائرات.
وكانت أنقرة قدّمت طلبية لشراء مقاتلات إف-35 ودفعت 1,4 مليار دولار في إطار الصفقة، لكنّها لم تستلم أياً منها.
لكن الولايات المتحدة جمّدت الصفقة في عام 2019 بعد شراء تركيا منظومة صواريخ إس-400 الروسية التي تشكل تهديداً للمقاتلة الأمريكية الحديثة.
وكانت واشنطن قد استبعدت تركيا من البرنامج العسكري المتقدّم الخاص بهذه المقاتلة.
(وكالات)