واشنطن – أ ف ب
نفى البيت الأبيض الأربعاء، ضلوع واشنطن في قتل حركة طالبان الأفغانية، العقل المدبّر للهجوم الانتحاري على مطار كابول خلال انسحاب القوات الأمريكية من البلاد في 2021.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي في مؤتمر صحفي: «ليست لدينا أي علاقة بذلك»، رافضاً أي تلميحات على أن واشنطن قد تكون قدّمت معلومات أو مساعدة من أي نوع كانت، مباشرة أم غير مباشرة، في العملية.
ويتعلق الإعلان بهجوم انتحاري نفذه تنظيم «داعش» الإرهابي وسط حشود من الناس في محيط المطار أثناء محاولتهم الفرار في 2021. وأسفر الانفجار عن مقتل 183 شخصاً، بينهم 13 جندياً أمريكياً كانوا يؤمّنون المطار خلال الانسحاب.
وكان البيت الأبيض أعلن الثلاثاء، أن زعيم خلية تنظيم «داعش» الإرهابي التي خططت للهجوم، قتل على يد طالبان.
وأوضح كيربي في بيان، أن الشخص الذي لم يُذكر اسمه «كان مسؤولاً كبيراً في تنظيم داعش- ولاية خراسان ومتورطاً بشكل مباشر في التخطيط لعمليات مثل آبي غيت، والآن لم يعد قادراً على التخطيط أو شنّ هجمات».
وأكد كيربي الثلاثاء أن الشخص «قُتل في عملية لطالبان»، دون تفاصيل إضافية.
ورداً على سؤال الأربعاء، لم يحدد كيربي كيف أمكن للاستخبارات الأمريكية الحصول على معلومات بشأن مقتله.
وأضاف: «لا جدال في أن عدم قدرة هذا الشخص بعد الآن على التحضير، التخطيط وتنفيذ اعتداءات، هو أمر جيد».
واعتبر أن وفاته تظهر نجوع استراتيجية واشنطن في مكافحة الإرهاب.
وتابع «لقد عملنا بجدّ فعلاً على زيادة قدراتنا بالعمل عن بعد منذ الانسحاب من أفغانستان»، مشدداً على أن ذلك لا يعني فقط الاكتفاء بشنّ ضربات عن بعد، بل أيضاً «أن نكون قادرين على رؤية ومعرفة ومراقبة» ما يحصل.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت تمكنها في العام 2022، من قتل زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي أيمن الظواهري بضربة من طائرة مسيّرة في أفغانستان.