أيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبادرة وزير الدفاع سيرجي شويغو لنقل الأسلحة غربية الصنع التي اغتنمها الجيش الروسي في أوكرانيا، إلى قوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي الجمعة: «أما بالنسبة لتوريد الأسلحة، خاصة غربية الصنع والتي انتهى بها الأمر في أيدي الجيش الروسي، فأنا بالطبع أؤيد إمكانية نقلها إلى الوحدات العسكرية لجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين».
اقترح شويجو خلال الاجتماع نقل منظومات للدفاع الجوي، بما في ذلك منظومات الدفاع الجوي المحمولة، إلى قوات دونيتسك ولوغانسك.
وقال شويجو: «حصدنا أعداداً كبيراً من الأسلحة الأوكرانية من الدبابات والمركبات المدرعة ومختلف أنواع الأسلحة الخفيفة وقطع المدفعية. هناك أيضاً كثير من منظومات «جافلين» و«ستينغر». نقترح نقلها لقوات جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك حتى تتمكن من الدفاع بشكل أكثر فاعلية عن أراضيها».
وفي اليوم ال16 للعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استهدفت بأسلحة عالية الدقة عدداً من المنشآت العسكرية الأوكرانية صباح الجمعة، وأن إجمالي الأهداف المدمرة بلغ 3213 منذ بدء العملية. جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف الذي أوضح أن ضربات الجمعة أدت إلى تعطيل مطارين عسكريين في لوتسك وإفانو- فرانكوفسك بغرب أوكرانيا.
وأضاف أن الطيران المقاتل والدفاعات الجوية التابعة للقوات البرية للجيش الروسي أسقطت 3 مروحيات و8 مسيرات أوكرانيا بينها 5 من طراز«بيرقدار تي بي-2» خلال الخميس. وأفاد كوناشينكوف بأن ضربات الطيران العملياتي والتكتيكي وطيران الجيش أصابت 107 أهداف للقوات المسلحة الأوكرانية، بينها 6 مراكز قيادة وتحكم ومراكز اتصالات، و14 مستودع ذخيرة ووقود ومواد تشحيم، و11 موقع تمركز للمعدات العسكرية.
وذكر بيان الدفاع الروسية أن قوات جمهورية دونيتسك الشعبية حررت بلدة فولنوفاكا الاستراتيجية جنوب غرب دونيتسك، إضافة إلى 3 بلدات أخرى، بعد تحقيق تقدم لمسافة 6 كم. كما واصلت قوات دونيتسك تشديد الطوق المفروض على مدينة ماريوبول، حيث بلغ التقدم الإجمالي من الجهات الشرقية والشمالية والغربية نحو 800 متر.
وأعلنت وزارة الدفاع ان روسيا دشنت مبادرة ببدء هدنة جديدة وفتح ممرات إنسانية في عدد من المدن الأوكرانية يبلغ عددها 10 رغم أن السلطات الأوكرانية لم توافق سوى على ممرين فقط.
وفيما تحاصر المدرعات الروسية العاصمة الأوكرانية كييف، وزع الجيش الروسي مساعدات إنسانية بمقاطعة كييف.
من جهة أخرى، قال شويجو إن هناك 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط طلبوا السماح لهم بالوصول إلى دونباس للقتال مع القوات الموالية لروسيا. لكن المتحدث الرسمي باسم الكرملين قال إن الحديث لا يدور عن مشاركة متطوعين مدنيين روس في العملية الخاصة بأوكرانيا فضلاً عن مقاتلين أجانب.(وكالات)