بيروت: «الخليج»، وكالات
ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، أمس الأربعاء، اجتماعاً وزارياً للبحث في التطورات الميدانية فيما يخص النازحين السوريين، طلب فيه من الدول الأجنبية المشاركة في تحمل أعباء النزوح، فيما أكد وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، أن صفة النازح تسقط عن كل لاجئ يغادر الأراضي اللبنانية، في وقت تغيّب رجا سلامة، شقيق حاكم مصرف لبنان، لليوم الثاني على التوالي عن المثول أمام قضاة أوروبيين يحققون في قضايا غسل أموال واختلاس مرتبطة برياض سلامة الذي يتولى إدارة المصرف المركزي منذ نحو 30 عاماً.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار إن اللجنة طلبت من المفوضية العليا لشؤون النازحين، وضمن مهلة أقصاها أسبوع من تاريخه، «تزويد وزارة الداخلية والبلديات بالداتا الخاصة بالنازحين السوريين على أنواعها، على أن تسقط صفة النازح عن كل شخص يغادر الأراضي اللبنانية». ودعا حجار، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى عدم إطلاق التصريحات عبر الإعلام، والتنسيق مع الحكومة فيما يتعلق بملف النازحين. وكشف وزير العمل مصطفى بيرم، أن «37 ألف سوري دخلوا سوريا خلال فترة عيد الفطر، ثم عادوا إلى لبنان بعد انقضاء عطلة الأعياد، بما ينفي عنهم صفة النازح».
من جهة أخرى، قال مسؤول قضائي إن «وكيل رجا سلامة أبلغ المحققين أن موكله لا يزال يعاني آلاماً حادة في الأمعاء ويتعذّر عليه الخضوع للتحقيق لساعات طوال». ومن المفترض أن يستمعوا اليوم الخميس إلى مساعدته ماريان الحويك. وطلب المحققون الأوروبيون أيضاً الاستماع إلى وزير المال يوسف الخليل غداً الجمعة، باعتبار أنه شغل منصب مدير العمليات المالية في مصرف لبنان قبل الانتقال إلى وزارة المالية. وليس واضحاً ما إذا كان الخليل سيمثل أمام المحققين، وفق المسؤول القضائي.
في غضون ذلك، دعا سفراء كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في بيروت في بيان مشترك بمناسبة مرور عام على الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، جميع القادة اللبنانيين إلى «إعادة اكتشاف الشعور بالمسؤولية وبالحالة الملحة التي أقروا بها في شهر نيسان الماضي. يجب أن تكون لمصالح الشعب والأمة الأسبقية على المصالح السياسية. لقد أفاد صندوق النقد الدولي بنفسه بأنه إذا لم يتم تنفيذ الإصلاحات بسرعة، فإن لبنان سيكون محاصراً بأزمة لن تنتهي أبداً».