أعلن رئيس الحكومة الليبي المكلف فتحي باشاغا، أمس الجمعة، انسحاب المجموعات المسلحة التي احتشدت في العاصمة طرابلس وضواحيها لدعمه ضد الحكومة القائمة، بعد دعوات إلى التهدئة من الأمم المتحدة وواشنطن، فيما أعلنت المستشارة الأممية ستيفاني وليامز، أمس،أن باشاغا، ورئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، قد يلتقيان لإجراء محادثات مباشرة لحل الأزمة السياسية في البلاد.
وقال باشاغا، أمس: «نحن مستعدون لأي حوار. نحن دعاة سلام لا دعاة حرب. نطمئن أهلنا في طرابلس بأنه لن تكون هناك حروب».
ودعت وليامز وسفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند،الخميس، إلى ضبط النفس.
وقال المكتب الإعلامي لباشاغا في بيان: «ننوه بأن القوة التي اتجهت إلى طرابلس هي قوة للتأمين وليست للحرب، وعلى الرغم من صعوبة الموقف، فإنها آثرت حقن الدماء وعدم استخدام السلاح والعودة إلى مقار تمركزها السابقة، شريطة أن تتوقف الحكومة المنتهية الولاية عن أي إجراءات تتعلق بقفل الأجواء أو أي عراقيل تخالف القانون، وقد جاء هذا الإجراء أيضاً استجابة لمطالبات أصدقائنا الدوليين والإقليميين، ونزولاً عند رغبة العديد من الشخصيات الوطنية».
وأشار نورلاند إلى أنه أجرى محادثتين هاتفيتين مع باشاغا والدبيبة.
وأعرب نورلاند عن تقديره لباشاغا والدبيبة لاستعدادهما لنزع فتيل التوتر وسعيهما إلى حل الخلافات السياسية من خلال التفاوض وليس بالقوة.
من جانبها أوضحت وليامز في حديث لوكالة «بلومبيرج للأنباء» الأمريكية نشرته أمس، أن باشاغا والدبيبة، قد اتفقا على الجلوس لإجراء محادثات، و«كانت هناك ردود فعل إيجابية من الاثنين، والشيء الجيد هو أن الجميع مستعد للمشاركة في حوار بناء، وهذا ما نحتاج إلى البناء عليه».
ونقلت «بلومبيرج» عن وليامز قولها: «إن الأمم المتحدة لا تدعم أياً من الجانبين وهي ليست في مجال تأييد الحكومات أو الاعتراف بها.
والانتخابات هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية الليبية، وهي أيضاً ضرورية لتجديد الشرعية الشعبية للمؤسسات الليبية».
(وكالات)