استعاد برشلونة الشرارة التي مكنته من التحليق بعيداً في الصدارة والسير نحو اللقب الأول منذ 2019، وذلك بالفوز الكبير على ريال بيتيس القوي 4-صفر، فيما تمسك غريمه ريال مدريد بالوصافة من خلال فوزه على ألميريا 4-2 بفضل ثلاثية الفرنسي كريم بنزيمة السبت في المرحلة 32 من الدوري الإسباني.
على «كامب نو»، استفاد برشلونة من النقص العددي في صفوف بيتيس منذ الدقيقة 33 كي يحقق فوزه الثاني فقط في آخر خمس مباريات والابقاء بالتالي على فارق النقاط ال11 الذي يفصله عن ريال قبل ست مراحل على نهاية الموسم.
وبعدما صام عن التهديف لأربع مباريات متتالية، نجح البولندي روبرت ليفاندوفسكي في الوصول إلى الشباك للمباراة الثانية توالياً لكن هذه المرة مع انتصار خلافاً للقاء الأربعاء الذي سقط فيه برشلونة أمام رايو فايكانو (1-2)، معززاً صدارته في ترتيب الهدافين ب19 هدفاً وبفارق اثنين عن بنزيمة.
وكانت الهزيمة الحادية عشرة للضيف بيتيس الذي خسر للمرة الثالثة هذا الموسم أمام برشلونة (في نصف نهائي الكأس السوبر وذهاب الدوري)، بمثابة ضربة شبه قاضية لآماله بالمشاركة في دوري الأبطال، إذ بات متخلفا بفارق 9 نقاط عن ريال سوسييداد الرابع الذي فاز الجمعة على أوساسونا 2-صفر.
وبدأ برشلونة اللقاء بشكل جيد إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 14 بفضل المدافع الدنماركي أندرياس كريستينسن الذي حول الكرة برأسه في الشباك إثر عرضية من البرازيلي رافينيا.
ثم وبعد طرد إدغار غونزاليس الذي دخل في الدقيقة 13 بدلاً من المصاب الإيطالي لويز فيليبي، بالانذار الثاني (33)، عزز برشلونة تقدمه بهدف ثانٍ عبر ليفاندوفسكي بعد تمريرة من الفرنسي جول كوندي (36).
وبرفعه رصيده الى 19 هدفاً، بات ليفاندوفسكي أول لاعب يصل إلى هذا العدد من الأهداف في موسمه الأول مع برشلونة منذ الكاميروني صامويل إيتو موسم 2004-2005 (24 هدفاً) وفق «أوبتا» للاحصاءات.
وسرعان ما أضاف النادي الكتالوني الهدف الثالث عبر رافينيا بعد تمريرة جميلة من سيرجيو بوسكتس، تم التأكد من صحته بعد اللجوء الى حكم الفيديو المساعد (39).
وكان برشلونة قريباً من الهدف الرابع في بداية الشوط الثاني لكن القائم الأيسر وقف في وجه ليفاندوفسكي (57)
وشهدت الدقيقة 73 دخول الفرنسي عثمان ديمبيليه في صفوف برشلونة لأول مرة منذ تعرضه للإصابة في الفخذ في يناير، لينضم الى بيدري الذي عاد بدوره نهاية الأسبوع الماضي في الفوز على أتلتيكو مدريد (1-صفر).
لكن الهدف الرابع جاء بفضل البديل الآخر أنسو فاتي الذي توغل على الجهة اليسرى ولعب الكرة عرضية، فحولها غيدو رودريغيس بالخطأ في مرماه (82) في نهاية أمسية شهدت دخول اليافع المغربي لامين يامال أيضاً، ليصبح عن 15 عاماً و290 يوماً أصغر لاعب يدافع عن ألوان برشلونة في الدوري والخامس في تاريخ «الليجا» وفق «أوبتا».