عواصم: «الخليج» – وكالات:
يستضيف الأردن، اليوم الاثنين، اجتماعاً جديداً حول سوريا يشارك فيه وزراء خارجية سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية، فيما يتوجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق، بعد غد الأربعاء، تلبية لدعوة رسمية من نظيره السوري بشار الأسد، في زيارة «بالغة الأهمية» تستمر يومين، والأولى من نوعها منذ 13 عاماً، حسبما أعلنت وسائل إعلام إيرانية.
ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة، سنان المجالي، قوله إن «الاجتماع يأتي استكمالاً للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج والأردن والعراق ومصر، الذي استضافته السعودية» منتصف شهر إبريل/ نيسان. وأضاف أنه يأتي كذلك «للبناء على الاتصالات التي قامت بها هذه الدول مع الحكومة السورية وفي سياق طروحاتها، ومبادرة أردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية».
وانعقد منتصف إبريل/ نيسان الجاري، اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي في جدّة، وشاركت فيه أيضاً مصر والعراق والأردن للبحث في مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربيّة، قبل نحو شهر من انعقاد قمة عربية في السعودية. واتفق الوزراء العرب المشاركون في اجتماع جدة على أهمية تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا. وعقب الاجتماع بأيام، زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان دمشق، في أول زيارة رسمية سعودية إلى سوريا منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء النزاع في سوريا قبل 12 عاماً.
من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن سفير إيران لدى سوريا، حسين أكبري، أن زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى دمشق، بعد غد الأربعاء «زيارة بالغة الأهمية نظراً للتغيرات والتطورات التي تحدث في المنطقة». وبحسب أكبري فإن الزيارة «لن تكون مفيدة لطهران ودمشق فقط، بل ستكون حدثاً جيداً ستستفيد منه دول أخرى في المنطقة». وستكون زيارة رئيسي إلى سوريا الأولى لرئيس إيراني إلى دمشق منذ اندلاع النزاع عام 2011. وكان آخر رئيس إيراني زار العاصمة السورية محمود أحمدي نجاد في سبتمبر/ أيلول 2010. وتأتي زيارة رئيسي لسوريا في خضم تحركات دبلوماسية إقليمية يتغير معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران على استئناف علاقاتهما، الشهر الماضي. وتتزامن كذلك مع انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة، منذ اندلاع النزاع عام 2011.
إلى ذلك، أعلن القائم بأعمال السفارة الأردنية في دمشق، باسل الكايد، أن بلاده سترسل دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية لدعم المتضررين من الزلزال الذي ضرب سوريا في 6 فبراير/ شباط الماضي. وأوضح الكايد في بيان، أن الحكومة الأردنية ستقوم، اليوم الاثنين، وبالتنسيق مع الحكومة السورية لإرسال 10 شاحنات تحوي مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية وغذائية. وأشار الكايد إلى استعداد الأردن دوماً لتقديم ما يمكنه من المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري الشقيق، لتجاوز تداعيات الزلزال.