عدن: «الخليج»
وصل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمس الاثنين، إلى صنعاء، في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، سعياً لدفع مسار المفاوضات السلمية، في وقت يفترض فيه أن تُستأنف المشاورات بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والحوثيين، بالتزامن مع بدء المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ بجولة في المنطقة لتأمين اتفاق جديد وإطلاق عملية سلام شاملة في اليمن.
وذكرت وكالة الأنباء (سبأ) الحوثية، أن المبعوث الأممي وفريقه، التقى بالقيادي الحوثي مهدي المشاط، وقيادات حوثية أخرى، في صنعاء، التي تسيطر عليها الميليشيات، وأن اللقاء ناقش المستجدات الأخيرة المتعلقة بإحلال السلام.
ومن المرتقب أن تعقد جولة مشاورات ثانية بين وفدين سعودي وعماني مع ميليشيات الحوثي، تواصلاً مع الجولة الأولى التي عقدت في صنعاء، الشهر الماضي، ووصفت النقاشات فيها بالإيجابية، غير أن أي من الأطراف المشاركة فيها لم يصدر أي بيان رسمي عن نتائجها.
في الأثناء، قالت الإدارة الأمريكية إن مبعوثها الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، بدأ جولة جديدة في المنطقة لدعم جهود إنهاء الحرب في اليمن، وإطلاق عملية سلام شاملة. وأفاد مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، امس الاثنين «سافر المبعوث تيم ليندركينغ إلى الخليج في الأول من مايو/ أيار لتعزيز الجهود الجارية لتأمين اتفاق جديد وإطلاق عملية سلام شاملة في اليمن».
وأضاف أن ليندركينغ سيلتقي خلال جولته الجديدة «مع شركاء يمنيين وعُمانيين وسعوديين ودوليين لمناقشة جهودهم المنسقة لمواصلة المحادثات الجارية بين أطراف الصراع في البلاد».
وأشار بيان للخارجية الأمريكية إلى استمرار الولايات المتحدة في العمل مع الأمم المتحدة وشركائها، الإقليميين والدوليين، من أجل حث الأطراف للبناء على الهدنة الإنسانية والاستفادة منها لدعم عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية.
وانتعشت آمال اليمنيين في إنهاء الحرب منذ أن وقّعت السعودية وإيران -بوساطة الصين في العاشر من مارس/ آذار الماضي- اتفاقاً لاستئناف علاقاتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات بين الدولتين.
وقال عضو وفد الحكومة اليمنية للتفاوض في ملف الأسرى، ماجد فضائل، إن الفريق الحكومي اتفق مع الحوثيين على أن تكون هناك جولة مفاوضات جديدة منتصف مايو الجاري، تسبقها زيارات بين مأرب وصنعاء للاطلاع على أوضاع المختطفين والأسرى.
وجرى في 14 إبريل/ نيسان الماضي، تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والمعتقلين بين الحكومة والميليشيات الحوثية، وتم بموجبها إطلاق سراح نحو 900 أسير من الجانبين، بينهم 16 سعودياً، و3 سودانيين.
وجاء تنفيذ هذه الصفقة بعد نحو شهر من اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في سويسرا على إطلاق الأسرى، برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.
وما زال هناك آلاف الأسرى والمعتقلين من طرفي الحكومة والحوثيين، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بشأن عرقلة الإفراج عن كامل المحتجزين.