موسكو- أ.ف.ب
استدعت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، القائم بالأعمال البولندي في موسكو بعد أن صادرت السلطات البولندية مبنى المدرسة الثانوية الروسية في وارسو وسط توترات بشأن النزاع في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: إنها «احتجت بشدة لدى جاسيك سلاديوسكي بسبب مصادرة قوات الأمن البولندية المدرسة الثانوية الروسية في بولندا في 29 نيسان/ إبريل». وأضافت الوزارة أنّ هذا العمل «هو حلقة أخرى في سياسة وارسو خارج أيّ معيار أخلاقي أو قانوني، يهدف إلى إثارة غضب روسيا وتدمير علاقاتنا بالكامل»، مندّدة «بموقف عدواني واضح وعدائي» من جانب بولندا حيال روسيا. وتابع البيان أنّ «ردّ الفعل المناسب لن يتأخّر».
وجاء استدعاء القائم بالأعمال البولندي بعد ساعات على تسليم السفارة الروسية في وارسو مذكرة احتجاج للسلطات البولندية بسبب هذه المصادرة التي جرت السبت، ووصفتها روسيا بأنها «عمل غير قانوني». وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت في بيان: إنّ «هذه الأعمال العدائية من قبل السلطات البولندية تشكّل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961».
وأضافت أنّ الإجراء «لن يبقى من دون ردّ فعلنا القاسي وعواقب على السلطات البولندية ومصالح بولندا في روسيا».
بدوره، قال المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء: «بالنظر إلى سلوك السلطات البولندية، لا يرتسم أيّ شيء جيّد في علاقاتنا الثنائية»، منتقداً «رهاب روسيا الذي غزا دماغ» البولنديين. وحذّر من أنّ «كلّ هذا لا يمكن أن يبقى من دون عواقب».
وكانت بولندا أعلنت مصادرة مبنى المدرسة الثانوية الروسية في وارسو ووضعها تحت تصرف بلدية العاصمة.