أعربت أوكرانيا، أمس الثلاثاء، عن قناعتها بأن الحلفاء الغربيين سيزودونها بمقاتلات «إف 16»، وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا إن توافر هذه المقاتلات سيجعل من هجومها المضاد سريعاً وناجعاً، بينما علق المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، على التقديرات الأمريكية بشأن الخسائر الروسية في أوكرانيا، وقال إن واشنطن «ليس لديها أي وسيلة على الإطلاق» لتقديم تقديرات دقيقة للخسائر.
وقال كوليبا، في مقابلة مع قناة «1+1» الأوكرانية، أمس الثلاثاء، إنه «عاجلاً أم آجلاً سيقرر الحلفاء الغربيون تزويد أوكرانيا بمقاتلات (إف 16)، كما كانت الحال سابقاً مع جميع الأسلحة الأخرى»، ويوحي هذا الموقف بأن كييف ربما لن تشن هجومها على أمل أن تتسلم هذه المقاتلات المتطورة.
وقال وزير الخارجية الأوكراني إن «القرار بشأن الطائرات الغربية ليس سوى مسألة وقت»، لكنه أعرب عن «أسفه» لأن «أوكرانيا ستدفع ثمناً إضافياً بحياة الناس، بسبب تردد حلفائها».
وأضاف: «سيكون لدينا طائرات (إف 16)، إنها مسألة وقت فقط. أعتقد أنها ستعتمد على قرار الولايات المتحدة ونتائج الهجوم المضاد»، الذي يعتقد أن قوات كييف ستشنه قريباً.
واستطرد وزير الخارجية الأوكراني «إذا كانت لدينا طائرات (إف 16) في الوقت الحالي، فسيكون هجومنا المضاد أسرع بكثير، وسنكون قادرين على إنقاذ العديد من أرواح جنودنا ومدنيينا الذين يعانون الضربات الصاروخية». وأشار إلى أن هذه الطائرات «واحدة من الأولويات الثلاث للدعم العسكري من الحلفاء، جنباً إلى جنب مع قذائف المدفعية والعربات المدرعة».
وسبق للرئيس الأمريكي جو بايدن ومسؤولون في حلف شمال الأطلسي «الناتو» أن رفضوا سابقاً تسليم كييف مقاتلات متطورة مثل «إف 16» خشية أن تجر الحلف الغربي إلى مواجهة مباشرة مع روسيا. وبالرغم من الإعلان عن وصول نحو 98 في المئة من الأسلحة الغربية المرصودة للهجوم المضاد، ومنها دبابات «ليوبارد2» الألمانية وصواريخ متطورة وقذائف يوارنيوم منضب من بريطانيا، إلا أن الهجوم لم يبدأ بشكل رسمي.
وبعد أن قدر البيت الأبيض أن الجيش الروسي تكبد ما لا يقل عن 100 ألف ضحية، بين قتيل وجريح، في أوكرانيا في الأشهر الخمسة الماضية، بما في ذلك أكثر من 20 ألف قتيل، نصفهم من مقاتلي شركة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه «ليس لدى واشنطن أي وسيلة على الإطلاق لإعطاء أي أرقام صحيحة».
ولم تصدر وزارة الدفاع الروسية تحديثات بشأن الخسائر البشرية منذ سبتمبر/أيلول الماضي، عندما أعلن حينها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مقتل 5937 جندياً روسياً.
بدوره دحض شويغو، أمس، الادعاءات الأمريكية بقوله إنه «على الرغم من المساعدة العسكرية غير المسبوقة من الدول الغربية لأوكرانيا، إلا أن كييف تعاني خسائر كبيرة، فخلال الشهر الماضي وحده، فقدت أكثر من 15 ألف شخص». (وكالات)