الخرطوم – (أ ف ب)
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الأربعاء، عن أسفه ل«إخفاق» المنظمة في وقف الحرب في السودان؛ حيث تقوّض المعارك المستمرة جهود ترسيخ الهدنة.
ولفت غوتيريس في تصريحات لصحفيين في نيروبي، إلى أن الأمم المتحدة «فوجئت» بانفجار أعمال العنف في السودان، لأنه كان من المأمل أن تثمر المفاوضات بين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو.
وأردف غوتيريس: «لم نكن نتوقع حدوث ذلك»، وتابع: «يمكن القول إننا أخفقنا في منع حصول ذلك».
وقال الأمين العام إن «بلداً مثل السودان الذي عانى كثيراً، لا يمكنه أن يتحمّل نزاعاً على السلطة بين شخصين».
وتزامنت تصريحات غوتيريس مع زيارة يجريها مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إلى السودان، غداة إعلان جنوب السودان أن طرفي النزاع وافقا «من حيث المبدأ»، خلال اتصال مع الرئيس سلفا كير، على هدنة لمدة سبعة أيام تبدأ الخميس.
وتسود حال من الفوضى العاصمة السودانية منذ اندلعت المعارك في 15 نيسان/ إبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأسفرت المعارك في الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصاً في دارفور في الغرب، عن سقوط 550 قتيلاً على الأقل و4926 جريحاً، بحسب البيانات الرسمية لوزارة الصحة السودانية.
كذلك، دفعت الاشتباكات أكثر من 100 ألف آخرين على اللجوء إلى الدول المجاورة.
الأربعاء، طالب غريفيث بضمانات أمنية على أعلى مستوى لتأمين إيصال المساعدات إلى السودان، بعد نهب ست شاحنات تحمل مساعدات غذائية على وقع استمرار المعارك.
وشدّد غريفيث على وجوب «ترجمة هذه الضمانات إلى التزامات محدّدة».
وأشار إلى أن ست شاحنات تنقل مساعدات غذائية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تعرضت للنهب في طريقها إلى دارفور غرب السودان.
وكانت وزارة خارجية جنوب السودان قد أعلنت الثلاثاء، في بيان أن طرفي النزاع وافقا «من حيث المبدأ»، خلال اتصال مع الرئيس سلفا كير، على هدنة لمدة سبعة أيام تبدأ، الخميس، ولم يؤكد الطرفان بعد رسمياً وقف إطلاق النار.
وتعمل 16% فقط من المنشآت الصحية في الخرطوم، ولكنها تعاني نقصاً في المستلزمات وكوادرها الطبية منهكة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وأعلنت السعودية التي تنظم عمليات لإجلاء مدنيين وتقود جهوداً لوقف المعارك الدائرة، الأربعاء، أنّ مجموعة مسلّحة اقتحمت وخرّبت ملحقيتها الثقافية في السودان.
ودانت السعودية عملية الاقتحام ودعت إلى احتواء التصعيد ووضع حد للعنف.
أعلنت السفارة السودانية في العاصمة الإريترية، أن حدود إريتريا مفتوحة أمام الفارين من المعارك، مشيرة إلى أن الوافدين جواً سيُسمح لهم بالدخول من دون تأشيرات.