القاهرة: «الخليج»
انطلقت، أمس الأربعاء في القاهرة، جلسات الحوار الوطني المصري، بحضور كافة أطياف الشعب المصري عدا «الإخوان» الإرهابية؛ وذلك بقاعة المؤتمرات في أرض المعارض تحت شعار «مساحات مشتركة» تنفيذاً لتكليفات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، منذ إطلاقه وثيقة الحوار الوطني، حول أولويات العمل الوطني والمشاركة الفاعلة من خلال مساحات مشتركة لمختلف أطراف المجتمع كافة، بما يدعم مسيرة التنمية ورؤية مصر 2030.
وكانت الجلسة الأولى للحوار الوطني، قد بدأت أعمالها بكلمة مسجلة للسيسي، أكد فيها أن «الاختلاف في الرأي، لا يفسد للوطن قضية»، كما شدد على أهمية التحاور وتبادل الرؤى، حفاظاً على مصلحة مصر، ولرسم ملامح الجمهورية الجديدة، – دولة ديمقراطية حديثة؛ حيث أكد «نضع للأبناء والأحفاد، خريطة طريق، لمستقبل واعد مشرق يليق بهم».
وقال: «إن أمتنا المصرية، تمتلك من القدرات والإمكانات، التي تتيح لها البدائل المتعددة، لإيجاد مسارات للتقدم في كافة المجالات، سياسياً واقتصادياً ومجتمعياً، وإن مصر تمتلك من الكفاءات والعقول، وصدق النوايا، ما يجعلها في مقدمة الأمم والدول، وإن أحلامنا وآمالنا، تفرض علينا، أن نتوافق ونصطف للعمل، ونجتمع على كلمة سواء«.
وأكد السيسي أن من ضرورة الحوار، أن يكون شاملاً وفاعلاً وحيوياً، يحتوي كافة الآراء، ويجمع كل وجهات النظر، ويحقق نتائج ملموسة ومدروسة، تجاه كافة القضايا على جميع المستويات. ودعا إلى بذل الجهود لإنجاح الحوار الوطني، واقتحام المشكلات والقضايا وتحليلها، وإيجاد الحلول والبدائل لها، مؤكداً دعمه المستمر لهذا الحوار لإنجاحه، وتفعيل مخرجاته.
من جانبه، أكد ضياء رشوان، رئيس مجلس أمناء الحوار أن كل القضايا مطروحة للنقاش دون قيود أو أجندة محددة، وأن كل أطياف المجتمع تشارك فيه عدا جماعة»الإخوان»، ومن يرفضون دستور 2014.
حضر الجلسة مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إلى جانب عدد من الوزراء والشخصيات العامة، وفي مقدمتهم عمرو موسى، الأمين العام السابق للجامعة العربية، الذي شدد على أهمية الحوار، وسيلةً لمواجهة مختلف التحديات في مصر، وضرورة تجديد الخطاب الديني، مذكراً بوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها شيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، في أبوظبي عام 2019.
وقال عمرو موسى: «لا أقول إن التحديات كلها تأتي من الخارج؛ بل هناك تحديات تأتي من الداخل، ويجب معالجتها بسرعة»، وأضاف: «يجب أن نعطي الطبقة المتوسطة اهتماماً باستقرارها».
وشدد موسى على أنه يجب «إعداد الناس لمستقبل صعب، وهذا واجب كافة مؤسسات الدولة وواجب الحوار الوطني».
من جانبه، قال حسام الخولي عضو مجلس الشيوخ: إن الحوار الوطني له دور مهم في فتح المجال لتقارب الآراء ووجهات النظر.
وأكد المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، حرصه على نجاح الحوار الوطني في وضع أسس تكون كفيلة بالمساعدة في النهوض بكل ما يتعلق بالوطن والمواطن. وأعرب صباحي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه ضياء رشوان، عن أمله في أن يخرج الحوار بنتائج يكون من شأنها الوصول إلى الغاية من الحوار وتحقيق ما نصبو إليه.