جددت نقابة أطباء السودان تحذيرها من الأوضاع المأساوية التي يعيشها القطاع الصحي في البلاد، جراء الاشتباكات العنيفة والمستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، منبهة إلى أن أكثر من 12 ألف مريض بالفشل الكلوي معرضون للموت، بسبب عدم توافر الأدوية.
وقال سكرتير النقابة عطية عبدالله عطية، أمس الأربعاء، إن «طرفي النزاع يضعان السودانيين أمام خياري الموت بالرصاص أو بالمرض». كما شدد على ضرورة فتح ممرات آمنة لإيصال المعونات الطبية.
ونبه إلى أن أكثر من 12 ألف مريض بالفشل الكلوي معرضون للموت، بسبب الأوضاع الصحية.
كما أشار إلى وجود تقارير عن وفاة مرضى في منازلهم، بسبب عدم توافر العناية الطبية.
بدورها، تحدثت الأمين العام للهلال الأحمر السوداني سابقاً عن النقص الحاد والشديد في أدوية الكلى، والتي تشهد مأساة إنسانية، مشيرة إلى أنه وقبل فترة وجيزة تم عمل أكثر من مناشدة لتوفير الأدوية للمرضى.
وقالت عفاف الأحمد، إن عدداً كبير من زارعي الكلى توقفت عنهم أدوية المناعة تماماً، ما يعرضهم لفقدان الكلى، مناشدة بتوفير الأدوية بالتنسيق مع جميع الأطراف الدولية وشركاء السودان لمنع استمرار ما وصفته ب«الوضع الكارثي».
وذكرت الأحمد أنها على تواصل مع «منصة سفراء الصحة» على مستوى السودان، والمكونة من فريق طبي في مستشفيات مختلفة للوقوف على الاحتياجات الطبية ومستلزمات المستشفيات من الأدوية،عبر التواصل والتنسيق مع المؤسسات الإنسانية محلياً ودولياً. وذكرت منصة سفراء الصحة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أن حياة أكثر من 12 ألف سوداني في خطر داهم، بسبب عدم توافر الأدوية ومستلزمات المستشفيات ومنها أيضاً سيارات الإسعاف، بسبب الاعتداء عليها خلال الاشتباكات المسلحة. وقالت الأحمد إنه تم منع الطواقم الطبية، ولم يسمح لها بالمرور لنقل المرضى وتوصيل المعونات، ولفتت إلى أن أكثر من 70% من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباك ما زالت متوقفة عن الخدمة، لافتة إلى أن أكثر من 50 مستشفى من أصل 79 مستشفى أساسية في الخرطوم لا تملك المستلزمات الطبية والعلاجية لخدمة المصابين والمرضى.(وكالات)