طالبت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، بضمانات أمنية «على أعلى مستوى»، لتأمين إيصال المساعدات إلى السودان، بعد نهب ست شاحنات تحمل مساعدات غذائية، فيما استبعد مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أمس الأربعاء، أن يشهد العالم نهاية لموجة النزوح من السودان للدول المجاورة قريباً.
وقال غريفيث متحدثاً من بورتسودان في مؤتمر عبر الفيديو مع صحفيين في جنيف «هذه الالتزامات شرط أساسي للعمل الإنساني على نطاق واسع».
وكان كتب فور وصوله، تغريدة على «تويتر» قال فيها إن زيارته لمدينة بورتسودان تأتي تأكيداً لالتزام الأمم المتحدة تجاه الشعب السوداني، مضيفاً أن المنظمات الإنسانية في السودان تعمل في ظروف صعبة جداً.
وقال «نحتاج إلى التزام على أعلى المستويات، وبشكل علني جداً، وسيتعين علينا تحقيق هذه الالتزامات عبر اتفاقات محلية»، قبل أن يشير إلى أن ست شاحنات تنقل مساعدات غذائية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تعرضت للنهب «في طريقها»، إلى دارفور، غربي البلاد.
وأضاف «البيئة إذن، غير مستقرة. وبالتالي نحتاج إلى الالتزامات، إنها أحد الواجبات الملقاة على عاتقي في سياق هذه الزيارة إلى المنطقة».
وزار المسؤول الأممي البارز، أمس الأربعاء بورتسودان، المدينة الساحلية للاجتماع خصوصاً مع مسؤولي وكالات الإغاثة الإنسانية الرئيسية.
وقال «أظهرت لي المناقشات التي أجريتها هنا، وتلك التي أجريتها في طريقي في نيروبي، أن رغبة وإرادة الوكالات الإنسانية للعمل أقوى من أي وقت مضى».
وأوضح أن «الجانب الثاني الذي بدأت العمل بشأنه هنا، أمس، هو التأكد من أن لدينا التزامات عامة، أعلنها العسكريون بوضوح، بهدف حماية الأنظمة الإنسانية حتى تتمكن من العمل».
(أ ف ب )