واشنطن – أ ف ب
أكّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس، إحراز «تقدّم ملموس» في المفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان في واشنطن، مشيراً إلى أن اتفاقاً يضع حداً للتوترات بات «في متناول اليد».
لكن المحادثات التي جرت بين وزيري الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان والأذربيجاني جيهون بيرموف، واستضافتها واشنطن مدى أربعة أيام لم تفضِ إلى أي اتفاق يضع حداً لنزاع مستمر منذ عقود بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين.
والخميس، قال بلينكن في ختام المحادثات إن «الجانبين ناقشا في الأيام القليلة الماضية مسائل بغاية الصعوبة، وحقّقا تقدّماً ملموساً نحو اتفاق سلام مستدام».
وأضاف: «آمل أن يلمسا، وأعتقد أنهما على غراري يلمسان، أن هناك اتفاقاً يلوح في الأفق وفي متناول اليد».
وتابع: «التوصل إلى ذاك الاتفاق لن يكون باعتقادي تاريخياً فحسب، بل سيصب في العمق في مصالح شعبي أذربيجان وأرمينيا».
وأقر بلينكن بأن تحديات كبرى لا تزال قائمة، متعهّدا أن تواصل الولايات المتحدة دعم المفاوضات.وتابع: «آخر ميل من أي ماراثون هو دائما الأصعب. نحن نعلم ذلك»، لافتا إلى أن الولايات المتحدة «ستواصل مساعدة البلدين.
وقالت روسيا الثلاثاء إنه «لا بديل» من وساطتها بين أرمينيا وأذربيجان.
ولم يدل الوزيران الأرميني والأذربيجاني بأي تعليق علني بعد الاجتماع.لكن بلينكن أشاد بميرزويان وبيرموف وحضّها على مواصلة الدفع بالأمور قدما.وأقرّ بلينكن بصعوبة الأمر، لكنه شدّد على جدّية «الالتزام والتصميم على المضي قدما في معالجة بقية القضايا الشائكة».
و بعد حرب خاطفة استولت فيها باكو في خريف 2020 على أراض في منطقة ناغورني قره باغ، وقّعت باكو ويريفان وقفا لإطلاق النار بوساطة موسكو.