تجددت أمس السبت، الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، في العاصمة الخرطوم ومدينة بحري، فيما تعرضت سيارة السفير التركي لدى الخرطوم إلى إطلاق نار، بينما تبادلت قوات الدعم السريع والجيش التهم بشأن الواقعة، في حين أعرب قادة شرق إفريقيا عن مخاوفهم حيال الانتهاكات للهدنة وحضّوا الطرفين المتحاربين على الحوار، وفق ما أفاد الوسيط الجنوب سوداني.
وأفاد شهود عيان، بتحليق طائرات حربية وسماع دوي انفجار قوي وأصوات أسلحة ثقيلة في محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش، كما شنت الطائرات ضربات جوية في حي الرياض بالخرطوم.
كما سمع دوي انفجارات واشتباكات مسلحة في مقر سلاح الإشارة التابع للجيش بالخرطوم بحري.
وأعلنت نقابة أطباء السودان، أمس، ارتفاع عدد الضحايا المدنيين بالاشتباكات إلى 479 قتيلاً و2518 جريحاً.
وقالت النقابة «إنه تم قتل 13 من الكوادر الطبية منذ بدء القتال.
من جهة أخرى، تعرضت سيارة السفير التركي لدى السودان إلى إطلاق نار، أمس السبت، بينما تبادلت قوات الدعم السريع والجيش التهم بشأن الواقعة.
وقالت قوات الدعم السريع إن«سيارة السفير التركي بالخرطوم إسماعيل جوبان أوغلو تعرضت لإطلاق نار بعدما تم التنسيق المسبق بين الطرفين حول الإجلاء».
ووجهت قوات الدعم السريع الاتهام إلى الجيش في الواقعة، حيث إن مباني السفارة تقع تحت سيطرة الجيش.
وأكدت أنها أجلت السفير ووفده إلى مكان آمن.
وفي المقابل، نفى الجيش اتهامات الدعم السريع، وردّ باتهامات مماثلة للدعم بإطلاق النار على سيارة السفير واحتجازه.
وقال الجيش في بيان:«أطلقت ميليشيات الدعم السريع النار على سيارة السفير التركي واحتجزته، وفي نفس الوقت تطلق آلتها الإعلامية الكاذبة أن القوات المسلحة هي من قامت بذلك، وفاتها أن السفير نفسه موجود ويستطيع شرح ما جرى بكل بساطة».
بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس إن تركيا ستنقل سفارتها من الخرطوم إلى بورتسودان بعد حادثة إطلاق النار على سيارة سفيرها.
وكان الجيش، قال مساء الجمعة، إن قوات الدعم السريع احتلت الملحقية العسكرية السعودية بحي الرياض، وتمركزت به على متن 17 عربة مسلحة.
وأضاف أن سفارة تشاد أبلغت بمحاولة عناصر من الدعم السريع سرقة سيارة السفير، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك.
وأفادت وزارة الخارجية في جنوب السودان مساء الجمعة أن الرئيس سلفا كير أبلغ قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو«حميدتي» مخاوفه ومخاوف قادة «إيقاد»، الهيئة الحكومية للتنمية.
وأفادت الوزارة في بيان أن كير«شدد على ضرورة أن يحترم الطرفان وقف إطلاق نار ويرسلان ممثليهما إلى موقع متفق عليه لبدء مفاوضات».
وتابعت أن«القائدين السودانيين وعدا باحترام وقف إطلاق النار ووافق البرهان على إرسال موفده الخاص إلى جوبا الاثنين».(وكالات)