بوجومبورا – رويترز
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، السبت، كل الجماعات المسلحة في الكونغو الديمقراطية على إلقاء أسلحتها، قائلاً إن وجودها يتسبب في «مآس إنسانية» ويهدد الأمن الإقليمي.
وكان غوتيريس يتحدث في اجتماع لزعماء المنطقة في بوجومبورا، العاصمة التجارية لبوروندي عقد لمناقشة الوضع الأمني في الكونغو، حيث ألقيت مسؤولية العنف والنزوح الجماعي للمدنيين على جماعات مسلحة.
وقال غوتيريس: «وجود هذه الجماعات المسلحة يؤدي إلى مآس إنسانية وانتهاكات خطرة لحقوق الإنسان، منها العنف الجنسي». وأضاف، أن هناك أكثر من 100 جماعة مسلحة في شرقي الكونغو، وأن وجودها يهدد الأمن الإقليمي.
وتابع: «حان وقت إنهاء العنف. أكرر دعوتي إلى الجماعات المسلحة لإلقاء أسلحتكم، على الفور، والانضمام إلى عملية التسريح، ونزع السلاح وإعادة الاندماج».
وقال غوتيريس، إن عودة متمردي «23 مارس» إلى الظهور منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 أدت إلى نزوح ما لا يقل عن 500 ألف شخص. وتتهم الكونغو رواندا المجاورة بدعم متمردي حركة «23 مارس» التي تتكون من عرقية التوتسي من شرق الكونغو. كما دعا غوتيريس القادة السياسيين إلى «إنهاء خطاب الكراهية والتحريض على العنف». وتنفي رواندا هذا الاتهام وتتهم الكونغو باضطهاد سكانها من التوتسي وتأجيج الكراهية العرقية ضدهم.
ويعاني شرق الكونغو منذ سنوات انتشار العنف الذي شمل عمليات القتل والاعتداء، وبتر الأعضاء من متمردين مسلحين من مختلف الجماعات، منها متمردو «23 مارس» و«القوات الديمقراطية المتحالفة».