متابعة: عصام هجو
حقق البطائح فوزاً غالياً على ضيفه النصر في دوري أدنوك للمحترفين، كان الأول له بعد 14 مباراة متوالية، لم يعرف فيها طعم الانتصار ولا نظافة الشباك.
وأتى الفوز البطحاوي الأول منذ 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حين فاز في المرحلة العاشرة على دبا الفجيرة 1-0، في وقته بعدما تخلى عن وصافة القاع، وصعد إلى المركز الثاني عشر بفارق نقطتين عن دبا الفجيرة الثالث عشر، والذي تعادل مع الشارقة 1-1.
سيبقى صراع الفريقين على البقاء قائماً حتى الجولة الأخيرة التي يمكن أن نطلق عليها «جولة الشهد والدموع»، حين يلعب دبا الفجيرة مع الظفرة، ويحل البطائح ضيفاً على العين.
وأكد البطائح عقدته للنصر هذا الموسم، بعدما سبق أن فاز عليه في كأس المحترفين، وتعادل معه في ذهاب الدوري.
في المقابل، شكل تعادل دبا مع الشارقة طوق نجاة للنصر الذي ضمن برصيد 24 نقطة، البقاء في أحد أسوأ مواسمه على الإطلاق.
ولنتعرف إلى تصريحات المدربين بعد مباراتي البطائح مع النصر، والشارقة مع دبا الفجيرة:
قال معتز عبد الله مدرب البطائح: بعد الخسارة أمام الجزيرة في الجولة الماضية كنا في حال، ثم بعد الفوز على النصر أصبحنا في حال أخرى، وبين الحالين لا نملك سوى أن نجتهد ونعمل، ومن يعمل ويكد سيجد، وأعتقد أن اللاعبين عملوا واستحقوا الفوز بجدارة، والفوز ليس لمعتز عبدالله وحده؛ بل يحسب للاعبين والمدربين السابقين كايو وسعيد شخيت وأنا حالياً أكمل عملهما.
وتابع: لقد قبلت التحدي على الرغم من صعوبة المهمة، وما زالت صعبة للغاية، لكن أثق في نفسي وأثق في اللاعبين، والبطائح يضم كوكبة ممتازة، ولا يستحق المكان الذي فيه، خاصة المحترفين الأجانب، والنجوم الكبار، وإن كانت الإصابة والظروف حرمتهم من التواجد مع الفريق مثل أحمد خليل الذي سبق له أن نال لقب أفضل لاعب في آسيا، وحبوش صالح الذي أهلنا لأولمبياد لندن، إلى جانب زميلهما في المنتخب سابقاً خميس إسماعيل، ولمعرفة أهمية الفوز تخيلوا أن آخر انتصار للفريق كان قبل خمسة أشهر و18 يوماً.
وأنهى حديثه ضاحكاً: عندما أفرح أكافئ اللاعبين، واليوم كافأتهم بحصة تدريبية صباحية في صباح اليوم التالي للمباراة، ورحبوا بذلك ترحيباً كبيراً.
من جانبه، قال مدرب النصر الكرواتي توميتش: أنا كمدرب أتحمل مسؤولية الخسارة، لقد سجل علينا البطائح من أول هجمة له في الشوط الثاني وكرة القدم لعبة بسيطة جداً عندما لا تلعب جيداً ولا تستغل فرصك فمن المؤكد أنك ستخسر.
وقال حسن العبدولي مدرب دبا الفجيرة: النقطة مهمة من ملعب الشارقة، وأنا أشعر بالرضا عن لاعبي فريقي الذين يمتلكون إرادة وعزيمة وإمكانات متطورة، ونحن نعمل ونجتهد وننتظر المكتوب والمقدر من رب العالمين، وإذا كان كُتب لنا البقاء سنبقى في المحترفين.
ورفض العبدولي القول بسهولة مواجهة ضيفه الظفرة في المباراة الأخيرة، وقال: تعد مباراة الظفرة الأصعب لنا، لأننا نواجه فريقاً يلعب من دون ضغوط، وليس لديه هدف أو طموح في المباراة، وأي فريق يلعب من دون ضغط، يقدم كرة جميلة ونحن يجب أن نركز أثناء اللعب.
انزعاج روماني
أما الروماني كوزمين مدرب الشارقة فقد أبدى انزعاجه وقال: أنا منزعج ومتضايق من فقدان الفريق للتركيز ومن عدم الاستمرارية في الأداء القوي والمميز لمباراتين متتاليتين على الأقل، وتابع: صحيح أننا أشركنا لاعبين لم يشاركوا في السابق، لكن لم تكن للفريق ردة فعل إيجابية، ونحن كفريق كرة قدم من المفترض أن نكون وصلنا إلى مرحلة عقلية فريق الأبطال، وفي اعتقادي أن الفريق الكبير يجب أن تكون لديه ميزة الاستمرارية في الانتصارات وفي الأداء القوي، وأكثر ما يزعجني ويضايقني بصورة أكبر هو الصعود والهبوط في مستوى الأداء من مباراة إلى أخرى.
