- الدرع الثامنة أبلغ رد على المشككين
- خليفة بن سليمان داعم قوي.. وسرنا في عدم المغالاة في الصرف
- دوري أبطال آسيا هدفنا.. ولن نكون ضيف شرف
أجرى الحوار: مسعد عبد الوهاب
خص إبراهيم عبد الملك، نائب رئيس مجلس إدارة شركة شباب الأهلي لكرة القدم «الخليج الرياضي» بحوار الانتصار وهو على متن الطائرة عائداً للوطن من رحلة خارج البلاد ليلة حسم «الفرسان» اللقب بتحويل تأخره في مباراة الجولة 25 أمام مستضيفه بني ياس إلى فوز 2 – 1 ليجعل من ملعب النار مسرحاً لاحتفالات الدرع الثامنة في تاريخ النادي.
وأكد عبد الملك أن فوز شباب الأهلي بالدرع الثامنة كان الأصعب على مدار مشاركاته في الدوري لكونه تحقق من رحم المعاناة على خلفية الأزمات التي مر بها الفريق وأبرزها لعنة الإصابات التي طاردت اللاعبين الأساسيين للدرجة التي وصلت إلى 8 لاعبين في بعض المباريات ما أدى إلى تعثر الفريق في الترتيب وخروجه من مربع الصدارة، لكن «الفرسان» سرعان ما نهض حتى التتويج، وتطرقنا معه إلى موضوعات متفرقة تتصل بأسرار حصد اللقب ومستوى الدوري والأهداف القادمة على المستويين المحلي والقاري، مشيراً إلى أن الفوز باللقب جاء نتيجة مباشرة لحنكة المدرب والإدارة الواعية واحترافية وروح لاعبي الفريق الذي لم يخسر منذ 25 ديسمبر الماضي، والمحصلة في السطور التالية:
* ما شعورك عندما تلقيت على متن الطائرة خبر حسم شباب الأهلي لقب دوري أدنوك للمحترفين؟
– في البداية أرفع أسمى معاني التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمناسبة فوز فريق شباب الأهلي الأول لكرة القدم باللقب الثامن للدوري في تاريخه، كما أبارك لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الأول لحاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس النادي، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، رئيس شركة شباب الأهلي لكرة القدم، وأود أن أشكركم في «الخليج الرياضي» على التهنئة بالخبر السار الذي تلقيته ببالغ السرور على متن الطائرة لأعيش فرحة غامرة فوق السحاب، مع التأكيد على أنني لم أتفاجأ بفوز شباب الأهلي فنادينا اعتاد الانتصارات والتتويج بالألقاب. أما عن الفوز باللقب فهو مستحق لشباب الأهلي بعد موسم ماراثوني شاق وصعب جداً شهد تنافساً ضارياً وفعلياً بين أكثر من خمسة فرق على لقب البطولة، والأمر لم يكن بسيطاً بل تحقق بجهود مضنية لقيادات العمل داخل النادي وعلى رأسهم الأخ خليفة سعيد سليمان الذي يقود دفة العمل ببراعة واقتدار، كما نبارك للاعبين ومدربهم ليوناردو جارديم، والجهازين الفني والإداري والجهاز الطبي الذي بذل جهوداً جبارة في علاج وتأهيل اللاعبين للعودة إلى الصفوف، ولا ننسى تقديم التهنئة لجمهور النادي الوفي الذي وقف خلف الفريق في واحد من أصعب المواسم التي مرت عليه، كما نتقدم بالتهنئة لكل شخص في النادي وخارجه وقف بجانب الفريق لدعمه في أصعب المواسم.
* ما رأيكم في مسابقة الدوري هذا الموسم؟
– الموسم الحالي كان صعباً إن لم يكن أصعب المواسم التي مرت ومتأزم جداً ويكفي للتدليل على ذلك أننا خضنا بعض المباريات في غياب 8 لاعبين أساسيين بسبب لعنة الإصابات التي طاردت اللاعبين الذين كانوا على قدر الثقة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم فكانوا رجالاً وتحدوا الظروف حتى حققوا لقب الدوري قبل جولة من ختامه بجدارة واستحقاق، أما بالنسبة لمستوى الدوري فكان جيداً بزيادة عدد الفرق المتنافسة على اللقب عن المواسم السابقة وهذا دليل على أن مؤشر التطور الفني يسير إلى الارتفاع.
* ماذا يعني لكم اللقب الثامن في تاريخ النادي؟
– حلاوة اللقب الثامن ل «الفرسان» أنه تحقق من رحم المعاناة في واحد من أصعب المواسم التي مرت على الفريق ومررنا بأزمات كثيرة للدرجة التي وصلت إلى تشكيك بعض المحللين والمراقبين في قدرة فريقنا على المنافسة على اللقب، ولهم العذر لأننا ابتعدنا في بعض الجولات عن مثلث صدارة الترتيب بفارق جعلنا خارج المنافسة تحت المركز الخامس بل السادس بسبب عدم استقرار التشكيلة من جراء الغيابات، ألم تلاحظوا أن لعنة الإصابات طاردتنا طوال الموسم للاعبين هم الأعمدة الأساسية للفريق أمثال إيجور جيسوس وكارتابيا وعزيز جانييف وديناير وماجد ناصر ووليد عباس ومرزوق، على سبيل المثال لا الحصر وغيرهم من الأساسيين لكن قوام الفريق لم يتمزق لأن المدرب كان فطناً ودعم الفريق ببدلاء جاهزين لكل المناسبات ومنحهم الثقة فصالوا وجالوا ونالوا الدرع ليكون أبلغ رد على من شككوا في قدرات الفريق البطل.
ثقة في المدرب
* ما رأيكم في عمل المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم الذي طالته انتقادات في مرحلة بداية الدوري؟
– منذ بداية تولي جارديم المهمة وضعنا فيه الثقة كاملة فلم نأت به من فراغ بل على أرضية تاريخه فهو مدرب صاحب خبرة ومتمرس مع الكرة الخليجية حيث سبق له أن قاد الهلال السعودي لتحقيق لقبه الأخير في دوري أبطال آسيا، ومنذ بدأ نتابع أسلوبه وفكره التدريبي وطريقته التي قامت على بناء فريق معتمداً على الشباب من فريق الرديف وما لفت انتباهنا هو أنه يختار التشكيلة حسب الجاهزية التي كانت معياره الأول في خياراته لمن يلعب، والنتيجة أنه مكننا من امتلاك فريق آخر من البدلاء جاهز للمباريات بنفس قوة الأساسيين، مع ملاحظة أنه تعرض للانتقادات في عثرة بداية الدوري والبعض ذهب للتشكيك في قدراته، لكننا لم نلتفت لكل الأقاويل وكان القرار استمراره في قيادة الفريق وها هي النتيجة بين أيدي الجميع.
لقب واحد لا يكفي
* حققتم لقباً واحداً هذا الموسم.. هل ترون هذا دليلاً يؤكد التفوق؟
– نعم لقب الدوري تأكيد للتفوق فدوري أدنوك كان ماراثون الموسم وصاحب النفس الطويل هو من يكسب عند خط النهاية فأكثر من ناد كان منافساً لنا هذا الموسم ممن أعدوا العدة وحشدوا النجوم والأسماء الكبيرة ولكننا كنا الأكثر قدرة على حسم السباق بمدرب مخضرم غرس ثقافة الاحتراف في عقلية اللاعبين ونجحنا بالإدارة الواعية في تجاوز كل الأزمات فالناس لا تدري شيئاً عن الكثير من المشاكل فلا يوجد فريق في العالم بلا مشاكل ونحن عالجنا مشاكلنا بهدوء وبواقعية وتكللت الجهود بالتوفيق والتتويج.
أبطال آسيا الهدف القادم
* في حوار سابق ببداية الموسم الحالي ذكرتم أن لقب أبطال آسيا هدف منظور لكم لكن ذلك لم يتحقق في المشاركة الأخيرة ما تعليقكم؟
– نعم قلنا ذلك، وها أنا أعود للتأكيد على هذا الهدف الموجود ضمن خطتنا ونعلم المتطلبات لذلك وها نحن عدنا ومشاركتنا في النسخة القادمة لدوري الأبطال لن نكون فيها ضيوف شرف بل منافسين على اللقب لنرضي طموح جماهير النادي الذي اعتاد تحقيق الانتصارات والألقاب، مازال يراودنا الحلم بلقب دوري أبطال آسيا الذي كان قاب قوسين أو أدنى من النادي في نسخة 2015 التي حققنا فيها الوصافة بعد غوانغزهو الصيني ونأمل في المركز الأول الشعار الدائم للنادي.
* ماذا عن استعداداتكم للموسم القادم؟
– بالتأكيد سنعمل على توفير كل متطلبات إنجاح العمل الفني لدعم الفريق وهذا يتوقف على رؤية المدرب مع الإشارة إلى أننا نعمل بإدارة رشيدة، فالمغالاة في الصرف على المحترفين لا تكون صائبة في بعض الأحيان وزرع العقلية الاحترافية هي الأهم وهذا هو المردود بين أيدينا الآن.
القوة الحمراء
* هل لكم كلمة أخيرة؟
– الكلمة لأوفياء النادي من جمهوره وعشاقه ومحبيه، فلهم مفعول السحر في دعم وشحذ همم اللاعبين إنهم حقاً «القوة الحمراء» التي ظهرت بشكل جديد هذا الموسم آزرت ووقفت خلف الفريق بقوة ولم تتخل عنه طوال الموسم خاصة وقت الأزمات والآن نهنئهم ونقول لهم حلال عليكم درع الدوري تستاهلون مع بالغ الثناء والشكر على وقفتكم الأصيلة.