تجدّدت اشتباكات عنيفة، أمس الاثنين، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة بحري شمال العاصمة الخرطوم، فيما وقع انفجار عنيف هز وسط الخرطوم خلال غارات على مواقع الدعم السريع بالقصر الجمهوري، بعد هدوء نسبي شهدته العاصمة فجراً وصباح أمس، بينما أعلن رئيس «حركة تحرير السودان» منّي أركو مناوي توجّه قواته إلى إقليم دارفور، في حين وصل السفير دفع الله الحاج علي مبعوث قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى جوبا والتقى رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت.
وأشار شهود عيان إلى أن ألسنة اللهب تصاعدت بكثافة وسط العاصمة الخرطوم. وذكر الشهود أن انفجارات قوية دوت في هذه المناطق، إضافة إلى سماع دوي أسلحة ثقيلة وأصوات مضادات للطائرات. كما أفادوا بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش والدعم السريع في أحياء شمبات والحلفايا بمدينة بحري شمال الخرطوم.
وفي تلك الأثناء، أعلن جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، مغادرة الخرطوم نحو إقليم دارفور بعد دخول المعارك أسبوعها الرابع. ونشر مناوي الذي يشغل أيضاً منصب حاكم إقليم دارفور على «فيسبوك» تسجيلاً مصوراً يظهر فيه جنود من قواته على سيارات دفع رباعي، معلقاً بالقول: «في طريقنا إلى إقليم دارفور».
ولم يذكر مناوي المكان الذي تغادر منه قوات حركته، ولا سبب مغادرتها إلى دارفور.
وحركة تحرير السودان بقيادة مناوي هي واحدة من أكبر حركات دارفور الموقّعة على اتفاق سلام جوبا مع الخرطوم في أكتوبر/تشرين الأول 2020 واتخذت موقفاً محايداً في الصراع الذي اندلع في 15 إبريل الماضي بين الجيش والدعم السريع.
من جانبه، قال الجيش السوداني، أمس الاثنين، إنه يخوض معركة العزة والكرامة لإنهاء التمرد، مطالباً المواطنين بالابتعاد عن مناطق الاشتباكات.
ودعا البيان المواطنين إلى «تجنّب مناطق الاشتباكات قدر المستطاع وتجنّب التعامل مع الأسلحة، والذخائر، ومخلفات المعارك».
بدورها، أفادت «الدعم السريع» شبه العسكرية في بيان، أمس الاثنين، بأن «130 فرداً من الجيش السوداني بقيادة ضابط برتبة لواء سلموا أنفسهم إلى قوات الدعم السريع». (وكالات)