واشنطن – أ ف ب
أكد البيت الأبيض، الثلاثاء، أن الرئيس جو بايدن الذي يقوم بحملة دبلوماسية واسعة لوقف تصاعد نفوذ الصين، سيقوم في أيار/مايو بتوقف «تاريخي» في بابوا غينيا الجديدة بين حضوره قمة مجموعة السبع في اليابان ومروراً بأستراليا.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار في بيان إن: «هذه الزيارة الأولى لرئيس أمريكي يتولى مهامه إلى دولة- جزيرة في المحيط الهادئ- ستعزز الشراكة الأساسية بشكل إضافي بين الولايات المتحدة ودول المنطقة».
وتعقد قمة مجموعة السبع في اليابان من 19 إلى 21 أيار/مايو ثم يتوجه بايدن بعدها لحضور قمة في سيدني في أستراليا مع تحالف غير رسمي يسمى «كواد» الذي تشكّله الولايات المتحدة مع اليابان وأستراليا والهند.
وزيارته إلى بابوا غينيا الجديدة، ستشكل استمراراً لقمة جزر المحيط الهادئ التي نظمت في واشنطن في الخريف الماضي بحسب البيت الأبيض.
وكانت بابوا غينيا الجديدة، أعلنت مجيء الرئيس الأمريكي في 22 أيار/مايو، موضحة أنه سيلتقي 18 زعيماً من قادة منطقة جنوب المحيط الهادئ.
وقالت كارين جان-بيار إنه: «سيبحث معهم تعزيز التعاون في مجال مكافحة التغير المناخي وحماية الموارد البحرية وتشجيع نمو اقتصادي مستدام وشامل».
ولم يتطرق البيان بشكل مباشر إلى الصين، لكن الاهتمام المتجدد للأمريكيين بمنطقة جنوب المحيط الهادئ مرتبط برغبتهم في التصدي لنفوذ الصين المتزايد في المنطقة والتحضير لاحتمال حصول تصعيد عسكري بشأن تايوان.
وكانت الصين، وقّعت مؤخراً اتفاقية أمنية سرية مع جزر سليمان، يمكن أن تسمح بنشر أو تمركز جنود صينيين في البلاد، ما أثار قلق الولايات المتحدة.
وكان الموفد الأمريكي الخاص جوزيف يون اعترف في نهاية نيسان/إبريل، بأن الولايات المتحدة تحاول «التعويض» بعد سنوات من الإهمال النسبي زادت خلالها بكين من نفوذها في المنطقة.
ويمكن أن تساعد زيارة بايدن أيضاً على استكمال اتفاقية التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة وبابوا غينيا الجديدة، والتي تهدف إلى زيادة التدريبات المشتركة وتعزيز تطوير البنية التحتية الأمنية في الدولة الواقعة بالمحيط الهادئ.