الخرطوم: القاهرة – «الخليج»- وكالات
أعلنت نقابة أطباء السودان، أمس الأربعاء، توقف الخدمة الصحية في 60 مستشفى بالعاصمة الخرطوم والولايات من أصل 88، ما ينذر بانهيار وشيك للنظام الصحي، فيما أعلنت وزارة الصحة المصرية، زيادة فرق الأطباء والتمريض لتقديم خدمات الدعم النفسي والمشورة، للمصريين العائدين والنازحين من السودان. وأكدت النقابة، في بيان لها، أمس، أن هناك 28 مستشفى تعمل بشكل جزئي ضمن المستشفيات ال88، وحسب البيان فبعض هذه المستشفيات يقدم فقط الإسعافات الأولية.
وأوضح البيان أن هناك 17 مستشفى تم قصفها في البلاد، و20 أخرى تعرضت لإخلاء قسري منذ بداية الحرب. وتابع البيان أن هناك 6 عربات إسعاف تعرضت للاعتداء من قبل قوات عسكرية ولم يسمح لها بالمرور لنقل المرضى.
ويعود عدم ذكر نقابة الأطباء للجهات العسكرية التي استولت على هذه المستشفيات للحرص على سلامة الأطباء وعدم استهدافهم من قوات أي من الطرفين، لكن «تجمع المهندسين الطبيين السودانيين»، دان، السبت، في بيان «احتلال قوات الدعم السريع لعدد من المستشفيات وتحويلها لثكنات عسكرية وتعطيلها».
خسائر طبية
وبالنظر إلى المستشفيات التي توقفت عن العمل، فإن معظمها حكومية عامة تقع وسط الخرطوم أبرزها «مستشفى الخرطوم ومستشفى الشعب التعليمي» اللذان سيطرت عليهما قوات الدعم السريع، بحسب شهود عيان.
يشار إلى أن معظم المستشفيات الحكومية والخاصة وسط العاصمة يقع ضمن نطاق سيطرة «الدعم السريع» وكذلك مستشفيات شرقي الخرطوم.
وتعمل مستشفيات أخرى على تقديم خدمات لمرضى الكلى وحالات الولادة على اعتبار الحاجة العاجلة لهاتين الشريحتين لتلقى العلاج في المرافق الصحية، ونظراً لنقص المستشفيات بالعاصمة، يجري نقل ذوي الأمراض المزمنة إلى مرافق صحية خارج الخرطوم وخاصة ولاية الجزيرة.
ومع ازدياد عدد المصابين جراء الاشتباكات، تتضاعف معاناة توفير أكياس الدم لإجراء العمليات اللازمة، حيث ظلت الخرطوم تشكو من نقص حاد في مخزون بنوك الدم لديها.
وكثفت وزارة الصحة والسكان في مصر، خدماتها الطبية للمصريين والأشقاء النازحين من السودان، وذلك من خلال زياد فرق الأطباء والتمريض، المتخصصة في تقديم خدمات الدعم النفسي والمشورة، وعمليات الكشف والفحص والتطعيم.
تعزيز خدمات الطوارئ
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة،حسام عبدالغفار، إنه تم تعزيز خدمات فرق الطوارئ للدعم النفسي بمستشفيات «الصداقة»، و«أبو سمبل الدولي»، و«أسوان للصحة النفسية»، لاستقبال الأشقاء السودانيين، والمصريين الذين وصلوا إلى حدود مصر. وأشار إلى أن خدمات الخط الساخن، التابع للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، متاحة للقادمين الذين يحتاجون إلى الاستفسار أو الدعم النفسي، إلى جانب خدمات المنصة الإلكترونية الوطنية للصحة النفسية.
وأوضحت منى عبدالمقصود، الأمين العام للصحة النفسية وعلاج الإدمان، أنه جارٍ تدريب فريق الخط الساخن، والمنصة الوطنية لخدمات الصحة النفسية، على برنامج «سد الفجوة»، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لتدريب غير المتخصصين في الطب النفسي لدمج خدمات الصحة النفسية واستيعاب عدد أكبر من المرضى.