أطلقت مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، بالتعاون مع مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، برنامج «القيادات الرياضية» باستقبال كوكبة مميزة من الكوادر والكفاءات النسائية والشابة من الشارقة لرياضة المرأة، اللاتي سيخضْن رحلة تطويرية لمهاراتهن القيادية حتى 30 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

ويركز البرنامج على الكوادر الرياضية ضمن الفئة العمرية من 25 عاماً فما فوق، وبمشاركة فاعلة ل 34 من الكفاءات النسائية الشابة، بهدف تطوير وتنمية المهارات القيادية في 3 مسارات محددة، تتمثل في الرعاية والتسويق الرياضي واكتشاف المواهب ورعايتها والإدارة الرياضية والحوكمة، عبر جلسات تُسهم في زيادة الوعي بمستوى التحديات التي تواجه القياديات الرياضية في مختلف محطات مشوارهن الرياضي، وابتكار الطرق والسبل الكفيلة في معاجلة تلك التحديات، وصولاً إلى الحلول المطلوبة، إلى جانب التركيز على نشر الوعي بالتأثيرات المتعددة للنشاط الرياضي على عموم قطاعات المجتمع، سواء من خلال تكوين الشراكات الفعّالة مع المجالس والأندية والاتحادات الرياضية، أو عبر تجسيد المفهوم الأشمل للقطاع الرياضي، وعدم الاقتصار على فهم الرياضة على أنها مجرد نشاط تنافسي ينتهي تأثيره بانتهاء المسابقة في ميدان التنافس.

وخلال جلسات البرنامج قدّمت نخبة من القياديات الرياضية من كوادر مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة تصورات ورؤىً وأفكاراً غاية في الأهمية والجدوى العملية، مستمدة من الواقع الرياضي، الذي غالباً ما يكون ميداناً رحباً للتجسيد العملي لما يجول في خواطر كوادر المؤسسة في المجال الرياضي الرحب.

كما سلطت القياديات الرياضية الأضواء الكاشفة على رؤية المؤسسة الهادفة في الأساس إلى تنمية القدرات وتطوير الإمكانيات لدى عموم كوادر المؤسسة، وبما يقود إلى صناعة جيل جديد مميز من القياديات الرياضية المتسلحة بالمقدرة العالية والكفاءة المشهودة في مجال الإدارة الرياضية، والمستندة أساساً إلى الخبرة الطويلة في المجال الرياضي.

ويوفر البرنامج فرصة لتنمية 20 قيادية شابة، عبر إكسابهن المهارات التي تُسهم في بناء الشخصية القيادية الفاعلة، عبر خطوات عملية تتمثل في رحلات ميدانية تنظمها مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات «تطوير» لدول عدة، منها هولندا لخوض تجربة عملية في تعلم فنون القيادة لمدة 9 أيام، والاطلاع على أحدث الممارسات الدولية في مجال القيادة والإدارة، وبما يصبّ في مصلحة المجتمع الرياضي في الشارقة، وامتداداً لجهود مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات «تطوير» منذ تأسيسها في العام 2005، والساعية من أجل تمكين القياديات الشابات في العمل على استدامة التنمية في الإمارة الباسمة، وبما يتوافق مع رؤية الإمارات في جهودها العملية نحو دعم الابتكار في مختلف قطاعات الحياة.

وأكد خالد الناخي، مدير مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات، على أهمية الاطلاع على أفضل الممارسات الدولية بقوله: «من خلال إتاحة الفرصة للقادة الشباب للتعرف إلى أفضل الممارسات الدولية، فنحن نفتح الأبواب لهم لاكتساب المعرفة الثمينة، وطرح وجهات نظر جديدة، وعرض أساليب عملية مبتكرة، تُسهم في تعزيز قدراتهم الإدارية لإفادة الرياضيين والمدربين والمنظومة العملية في المجال الرياضي في الشارقة».

وأشادت حنان المحمود، عضو اللجنة التنفيذية في مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة وعضو مجلس أمناء ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، بمستوى النقاشات وتبادل الأفكار في الجلسات الأولى للبرنامج، مشيدة بمستوى التعاون بين مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة ومؤسسة الشارقة لتطوير القدرات «تطوير»، في العمل الجاد من أجل بناء جيل جديد من القياديات الرياضية؛ للإسهام في تطوير العمل في مختلف المؤسسات الرياضية في الشارقة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version