حوار: مسعد عبد الوهاب

قدم حارب سهيل، لاعب شباب الأهلي المتوج بلقب دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم، هذا الموسم، موسماً رائعاً بما يملكه من انطلاقات سريعة على الأطراف بجانب قدرته على اللعب كمدافع وجناح، وهو ما استفاد منه المدير الفني للفرسان البرتغالي ليوناردو جارديم في بعض المباريات التي ضربت فيها لعنة الإصابات صفوف الفريق.

وبالرغم من أن مستوى «السهم» انخفض في بعض المباريات، إلا أنه يعد مشروع نجم كبير.

وأعرب اللاعب الواعد عن فخره واعتزازه بمساهمته مع فريقه في الفوز ببطولة الدوري، مؤكداً أن الانتصار فتح شهيته ليقدم المزيد والمزيد حتى يدرك الحلم الذي يريده بالاحتراف الخارجي، ولم يشترط فريقاً أو بلداً بعينه، مبدياً استعداده للاحتراف في أي مكان بالعالم.

«الخليج الرياضي» التقى حارب سهيل، وتطرق لموضوعات متفرقة تتصل بمستوى الدوري، وما أضافه إلى المشهد الكروي الإماراتي، ودار الحوار في السطور التالية:

* ماذا يعني التتويج بلقب الدوري بالنسبة لك؟

– فرحتي لا توصف بأنني ساهمت مع فريقي في استعادة لقب الدوري بعد غياب طويل، والكل ساهم في هذا اللقب، من جهاز فني وإداري وزملائي اللاعبين الجميع بذلوا قصارى جهودهم في صنع هذا الانتصار.

* كيف ترى مستوى الدوري هذا الموسم؟

– الدوري كان قوياً جداً، فمنطقة المقدمة في مربع الصدارة كانت مشتعلة، وأكثر من فريق دخل على خط السباق على اللقب، ونحن تعثرنا في البداية لكننا صحّحنا المسار، ولم نخسر مباراة واحدة في الدور الثاني.

* من كان أقوى منافسيكم؟

– العين هو منافسنا الأقوى دائماً على امتداد المواسم، وكل مبارياتنا معه تكون قمم نارية، لا يمكن التكهن بنتيجتها.

* مباراة بني ياس شهدت تقلبات، ماذا توقعت بعدما سجل بني ياس هدفه؟

– لا أخفيك سراً، شعرت ببعض القلق لكن لم يصل إلى حد اليأس، كنت واثقاً من أننا سنحسم النتيجة لمصلحتنا، وقبل أن نذهب إلى الشامخة كانت لدي وزملائي جميعاً ثقة كاملة وصلت إلى درجة اليقين من أنها ليلة حسم اللقب، وهذا ما حدث بالفعل، كان لدينا شعور بأن الدرع من نصيبنا، لأننا بالفعل تعبنا جداً عليه، وتحدينا الظروف والإصابات التي طاردتنا هذا الموسم.

* أنت لاعب تمتاز بسرعة الانطلاقات بالكرة وتحويل مسار اللعب، ماذا ينقصك لتحقيق كل طموحك؟

– أنا كلاعب كل همي خدمة فريقي والالتزام بواجباتي التي يحددها المدرب، ومن مباراة إلى أخرى أشعر بتحسن وتطور في مردودي، وما ينقصني هو الاحتراف الخارجي، وهذا هو الحلم الذي يراودني.

* في أي دوري بالعالم تريد أن تحترف؟

– أنا مستعد للاحتراف لو جاءتني الفرصة، ولا أشترط مكاناً معيناً، وعندما تأتيني الفرصة ستكون خطوة البداية، ومنها انطلق للأفضل فالاحتراف بشكل عام مهم جداً، لأنه يزيد من مهارات اللاعب ويطور من مستواه، ويكسبه الثقافة الكروية، وعلى المستوى الشخصي أنا في أمسّ الحاجة إليه لأستخرج كل طاقاتي فوق المستطيل الأخضر.

* أحرزت أول لقب دوري لك مع شباب الأهلي، ماذا يمثل لك؟

– بالطبع أنا فخور بأنني ألعب لنادِِ كبير صاحب تاريخ وبطولات، وأي لاعب كرة قدم هدفه اللعب لفريق له رصيد كروي غني، والفوز بلقب الدوري ساعدني دافعاً للمحافظة على مستواي وتقديم الأفضل لمساعدة فريقي.

* ما رأيك في مدربك ليوناردو جارديم؟

– جارديم اسم كبير في عالم التدريب، وله إنجازات معروفة مع الكرة، الخليجية والأوروبية، وسبق أن حقق مع الهلال السعودي لقبه الأخير في دوري أبطال آسيا، وبالمناسبة من ضمن أحلامي تحقيق لقب البطولة القارية، وسنعمل من أجل ذلك في مشاركتنا القادمة، صحيح أنه كان قاسياً علينا خلال الموسم، لكنه يحبنا، ويعرف أننا سوف نصل إلى مكان بعيد، لكنه وضع شرطاً لذلك هو العمل بجدية.

* ماذا تعلمت من جارديم؟

– تعلمت منه الصبر والجدية والثقة واحترام الخصم، وأن أبذل كل ما عندي في الملعب لخدمة فريقي.

* في بعض المباريات استعان بك المدرب كمدافع.. هل أزعجك ذلك على خلفية نزعتك الهجومية؟

– لم يضايقني ذلك على الإطلاق، وعندما يحتاجني المدرب لألعب باك يمين، أو باك يسار، أكون جاهزاً، والمهم أن أقدم كل ما يخدم فريقي، ويسهم في تحقيق الفوز.

كلمة أخيرة

أشكر إدارة النادي، ومدربي والجهاز الفني بكامله، والجهاز الطبي الذي تعب معنا كثيراً طوال الموسم، ولمسة وفاء مني لجمهورنا الحبيب الذي كان لمؤازرته مفعول السحر حتى حققنا اللقب.

جنود لحسم المعركة
كشف حارب سهيل عن مقولة للمدرب ليوناردو جارديم، أثرت في نفسه وزملائه اللاعبين، عندما تولى الإدارة الفنية في بداية الموسم بقوله: «جارديم قال لنا أنتم لستم لاعبي كرة قدم، بل جنود وأنا مقبل على حرب، ومن الممكن أن أخسر معركة، ولكنني لا أخسر حرباً، وقد سرنا على هذه المقولة في مشوار الموسم الصعب حتى حققنا البطولة».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version