يريفان – أ ف ب
وافق رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، الخميس، على اقتراح روسي لعقد محادثات في موسكو الأسبوع المقبل مع رئيس أذربيجان إلهام علييف.
وستجري المحادثات في ظل تصاعد التوتر بين الجارين في منطقة القوقاز، اللذين خاضا حربين على منطقة متنازع عليها، وكثيراً ما تشهد حدودهما مناوشات يسقط فيها قتلى.
وقال باشينيان لحكومته في يريفان: «تلقينا اقتراحاً من روسيا لعقد اجتماع ثلاثي على أعلى المستويات بوساطة رئيس روسيا في 25 مايو/أيار. قبلنا هذا الاقتراح».
وأكد باشينيان الخميس أنه خلال المباحثات مع علييف في بروكسل توافق الجانبان على أن يعترف كل منهما بوحدة أراضي الجانب الآخر، مشيداً بـ«مرحلة مهمة في اتجاه السلام». ولفت إلى إحراز «تقدم» تمهيداً لصوغ «نص نهائي لاتفاق سلام». ولم يؤكد رئيس أذربيجان حضوره حتى الآن. ومن المقرر أن يعقد وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان الجمعة محادثات في موسكو.
والتقى باشينيان وعلييف الأحد في بروكسل لجولة جديدة من المحادثات برعاية رئيس مجلس أوروبا شارل ميشال. وكانت واشنطن استضافت محادثات هذا الشهر بين وفدين أرميني وأذربيجاني.
ومن المقرر عقد اجتماع آخر بين باشينيان وعلييف في الأول من يونيو/ حزيران في مولدافيا، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس.
وخاضت باكو ويريفان حربين مطلع تسعينات القرن الماضي، وعام 2020 للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ التي تقطنها غالبية أرمينية، وانفصلت أحادياً عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود. وبعد حرب خاطفة سيطرت خلالها باكو في خريف 2020 على أراضٍ في المنطقة وقّعت باكو ويريفان وقفاً لإطلاق النار بوساطة موسكو.
ويتصاعد استياء يريفان مما تعتبره إخفاق موسكو في حماية أرمينيا بوجه تهديدات عسكرية من أذربيجان. ومع تركيز روسيا على الحرب في أوكرانيا، وعدم رغبتها في توتر علاقاتها مع أذربيجان سعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى توجيه دفة المحادثات.