موسكو – أ ف ب
أعلنت روسيا، الجمعة، منظمة «غرينبيس» غير الحكومية المدافعة عن البيئة «غير مرغوب فيها»، ما يعني حظر أنشطتها في البلاد، وهو ما وصفته المنظمة بالقرار «العبثي» و«الهدّام».
وقالت النيابة العامة الروسية في بيان إن غرينبيس تمثل «تهديداً لأسس النظام الدستوري والأمن» في روسيا، وتعمل على «قلب النظام بطريقة غير دستورية». كذلك، اتهمت النيابة العامة المنظمة بتشجيع «التدخلات» في الشؤون الداخلية لروسيا والسعي إلى «تقويض أسسها الاقتصادية» وتمويل منظمات روسية تصنّفها السلطات «عميلة للخارج».
وانتقدت النيابة العامة تنظيم المنظمة البيئية «بانتظام حملات إعلامية» هدفها «الحول دون تحقيق مشاريع البِنَى التحتية والطاقة التي تعود بالفائدة» على روسيا، إضافة إلى شن حملات «دعاية مناهضة لروسيا» والحضّ على «تعزيز العقوبات» ضدها.
وتقوم المنظمة، ومقرها الرئيسي في هولندا، بحملات للتوعية على التبدل المناخي والتحذير من حرائق الغابات وحماية الحيوانات.
بدورها، لفتت المنظمة في بيان على موقعها الروسي إلى أن «تصفية غرينبيس في روسيا خطوة عبثية وغير مسؤولة وهدّامة لا علاقة لها بحماية مصالح البلاد».
واعتبرت أن القرار يأتي «تحديداً لأننا حاولنا منع تطبيق خطط تدمر الطبيعة، ونجحنا في ذلك في كثير من الحالات».
وأشارت المنظمة إلى سلسلة مشاريع قامت بها بما في ذلك من أجل حماية بحيرة بايكال التي تُعد أكبر وأعمق بحيرة للمياه العذبة في العالم.
وقالت: «أنقذ موظفونا والمتطوعون لدينا كل عام غابات وأراضي خصبة من الحرائق».
ويقيم الفرع الروسي للمنظمة الذي افتتح في عام 1992 أنشطة للتوعية على التغير المناخي والوقاية ضد حرائق الغابات والتلوث والحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض.