لاهاي – أ ف ب
فشلت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، الجمعة، في الاتفاق على خارطة طريق للسنوات الخمس المقبلة نتيجة الانقسامات العميقة بين القوى الغربية، وروسيا، وسوريا.
وتجتمع الدول الأعضاء في المنظمة كل خمس سنوات لتقييم التقدّم الذي تحقق في اتفاقية العام 1997 الرامية لتخليص العالم من الأسلحة السامة. لكن البلدان البالغ عددها 193 لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق بعد اجتماع الأسبوع الحالي في لاهاي، والذي تبادلت خلاله موسكو وحلفاؤها الاتهامات مع الدول الغربية.
وقال مدير المنظمة فرناندو أرياس: «بذلتم كل ما في وسعكم للتوصل إلى توافق لكن ذلك كان مستحيلاً». وتابع: «النتيجة هي أننا لن نصل إلى وثيقة النتيجة النهائية».
وهذه هي المرة الثانية التي يفشل فيها الاجتماع الذي يُعقد كل خمس سنوات في التوصل إلى وثيقة نهائية تحدد أولويات الهيئة الحائزة نوبل السلام.
وأملت المنظمة التوصل إلى اتفاق بشأن دورها المستقبلي مع انتهاء الولايات المتحدة من تدمير ما تبقى من ترسانة الأسلحة الكيميائية المعلنة في العالم بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأفادت السفارة الأيرلندية في بيان أعقب اجتماع هذا الأسبوع «أظهرت مجموعة صغيرة من الدول مجدداً عدم اكتراثها للمفاوضات المتعددة الأطراف، ورفضت الحل الوسط». بدورها، أعربت مندوبة بريطانيا جوانا ريبر عن أسفها للنتيجة.
وبدأ الاجتماع الاثنين بتحذير من الممثلة العليا للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو أن استخدام الأسلحة السامة «يهدد بتقويض مكاسب تم تحقيقها بصعوبة» منذ تطبيق معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية عام 1997.
ولم تصادق أربع دول هي إسرائيل، ومصر، وكوريا الشمالية، وجنوب السودان على المعاهدة.
وأثناء الاجتماع، اتهمت روسيا الغرب ب«تسييس» المنظمة.