تُوّج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم للمرة التاسعة في تاريخه والخامسة في آخر 6 سنوات والثالثة على التوالي بعد خسارة مطارده أرسنال أمام نوتنغهام فورست 0-1.
وكان يُتوقع تتويج مانشستر سيتي الأحد، عندما يلاقي تشيلسي، لكن خسارة أرسنال عجلت في صعوده إلى منصة التتويج.
وبقي أرسنال الثاني برصيد 81 نقطة، مقابل 85 نقطة لسيتي، ومع بقاء جولة واحدة لختام«البريميرليغ»، فإن هذا يعني تتويج «القمر السماوي» باللقب الذي رفع عدد ألقاب النادي في كل المسابقات، في ظل ملكية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة التي بدأت في 2008 إلى 18 بطولة، وهو رقم قياسي لنادٍ في إنجلترا خلال هذه الفترة القصيرة.
وتؤكد الصحافة البريطانية أن سيتي في ظل الملكية الإماراتية غيّر وجه كرة القدم الإنجليزية، وقضى على قوى تقليدية كروية كبرى، وأصبح بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا الفريق رقم واحد في العالم.
ونال سيتي إشادة واسعة مؤخراً بعد اكتساحه ريال مدريد 4- صفر ليتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يلاقي إنتر ميلان الإيطالي.
ومع إحراز لقب الدوري الإنجليزي لهذا الموسم، وتأهله أيضاً إلى نهائي كأس إنجلترا، حيث سيلاقي مانشستر يونايتد، فإن سيتي بات بإمكانه إحراز ثلاثية تاريخية ( الدوري الإنجليزي وأبطال أوروبا وكأس إنجلترا)، وهو إنجاز لم يحققه في إنجلترا سوى مانشستر يونايتد موسم 1998- 1999.
حقبة تاريخية
يكمل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في سبتمبر المقبل 15 عاماً من الاستحواذ على نادي مانشستر سيتي، والتي كانت نقلة تاريخية بالنسبة لـ«القمر السماوي» الذي تأسس عام 1880، لكن 143 من الولادة، قسمت إلى قسمين، ما قبل الملكية الإماراتية وما بعدها.
وأحرز مانشستر سيتي من 1880 حتى 2008 عدد 11 لقباً، ومن 2008 حتى 2023 عدد 18 لقباً، ليختصر النادي الزمن والمسافات بسرعة قياسية، كما وعد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان يوم 23 سبتمبر عام 2008 في كلمته الأولى للمشجعين، بمناسبة اكتمال الاستحواذ على النادي.
وقال سموه في رسالته الأولى، قبل 14 عاماً: «لقد كُتب الكثير عن صفقة شراء مانشستر سيتي خلال الأسابيع القليلة الماضية، وإنه لمن دواعي سروري وسعادتي أن أخبركم بأن المفاوضات المتعلقة بالصفقة قد استكملت، وتم نقل ملكية النادي أمس الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر. ومع نهاية مراسم التوقيع، فإن من دواعي سروري أن أخبركم من نحن وماذا نخطط؟».
وتابع سموه: «يسعدني أن أبدأ كلامي بتقديم الشكر لكم فرداً فرداً لمشاعركم الطيبة التي أبلغتمونا إياها منذ الإعلان عن رغبتنا في شراء النادي. ولقد تركت هذه المواقف في نفوسنا أبلغ الأثر، وتمكنّا من التوصل إلى القناعة التي تفيد بأنكم أعظم جمهور مشجع في العالم. ويمكننا أن نتفهم تماماً أن الأمر يتطلب بعض الوقت لبناء فريق يمكنه أن يحافظ على وجوده ضمن الأربعة الكبار في الدوري الأول، وأن يسجل الإنجازات المشرفة في البطولات الأوروبية.. عازمون على استقدام أفضل اللاعبين في العالم، ونتمنى أيضاً أن نرى أكاديمية تكوين النشء الجديد.. ونحن نبني الآن هيكلاً تنظيمياً للمستقبل لا مجرد فريق يضم بعض النجوم».
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في رسالته: «سنرتقي بالنادي إلى المستوى الذي نعتقد بأن في وسعه بلوغه والذي تحلمون بوصوله إليه باعتباركم من مشجعيه».
وبالفعل تحقق كل ماوعد به مالك النادي، حيث أحرز جميع البطولات الإنجليزية، ويعد النادي المهيمن في بلاد الضباب، كما يضم أبرز اللاعبين في العالم، وأفضل مدرب غوارديولا.