استولت السلطات الإسرائيلية على 5 دونمات من أراضي قرية في طولكرم بشمال الضفة الغربية لتوسيع مستوطنة تقيمها في المنطقة. كما تخطط حكومة بنيامين نتنياهو لبناء مستوطنات ومصادرة أراضٍ بالتزامن مع قيام الجيش الإسرائيلي بحملة اعتقالات في مناطق من القدس والضفة الغربية، فيما قام مستوطنون بسلسلة اعتداءات متفرقة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» عن مسؤولين محليين قولهم: «إن السلطات الإسرائيلية سلّمت إخطارات بوضع اليد على أراضٍ في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم لتوسيع مستوطنة أفني حيفتس، المقامة على أراضي القرية».
وأشارت الوكالة إلى أن أهالي القرية قدموا في وقت سابق اعتراضات لإبطال الإجراءات الرامية للاستيلاء على هذه الدونمات، إلا أنها قوبلت بالرفض من السلطات الإسرائيلية.
يأتي ذلك، فيما ذكر تقرير لمنظمة التحرير الفلسطينية أن معظم المبالغ المرصودة في الاتفاقات الائتلافية في الحكومة اليمينية الإسرائيلية خصصت لأغراض الأمن والاستيطان.
وجاء في تقرير للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، نُشر أمس السبت، أنه بعد كشف النقاب عن بنود الاتفاقيات الائتلافية في حكومة اليمين المتطرف يتضح أن معظم مبالغ الاتفاقات الائتلافية البالغة 13.7 مليار شيقل سوف توجه للاستيطان والمؤسسات الدينية اليهودية، إلى جانب وزارة الأمن القومي.
ورصد التقرير مضاعفة الموازنات التي ستحول إلى مجالس المستوطنات في الضفة الغربية لتوظيفها فقط في مراقبة وتوثيق البناء الفلسطيني في المناطق (ج) إضافة إلى الاتفاقات على إقامة مركز زيارات في الحرم الإبراهيمي بالخليل كمركز لإرث غوش قطيف، الذي تم إخلاؤه في قطاع غزة في قانون فك الارتباط عام 2005، ودعم إرث رحبعام زئيفي وزير السياحة الإسرائيلي الذي قتل في فندق ريجنسي بالقدس الشرقية. وأشار البيان إلى تصريحات وزير المالية والوزير في وزارة الأمن الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش، بضرورة الاستعداد لاستيعاب نصف مليون مستوطن جديد في الضفة الغربية، وتحسين البنية التحتية في المستوطنات. وحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، يبلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية، بما فيها شرق القدس، 726 ألفاً و427 مستوطناً، موزعين على 176 مستوطنة، و186 بؤرة استيطانية.
وقالت حركة «السلام الآن» اليسارية الإسرائيلية إن اللجنة العليا للتخطيط في «الإدارة المدنية» الإسرائيلية التابعة للجيش الإسرائيلي، ناقشت بناء 615 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، بما فيها مستوطنة جديدة قرب محافظة سلفيت.
وحذرت «السلام الآن» أن بناء هذه الوحدات سيشكل الخطوة الأولى في إقامة مستوطنة جديدة عملياً تقع على بُعد نحو كيلومترين من مستوطنة «أرييل»، ومحاذية لمدينة سلفيت.
من جانب آخر، اعتدى مستوطنون في حماية القوات الإسرائيلية، أمس السبت، على الفلسطينيين في شارع الواد بالبلدة القديمة من القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين اقتحموا شارع الواد، واعتدوا على عدد من الفلسطينيين برش غاز الفلفل، وحطموا واجهات محال تجارية، بحماية من الشرطة التي اعتقلت أحد الشبان الفلسطينيين.
واقتحمت قوات إسرائيلية قرى جلبون، وفقوعة، وعربونة، والجلمة، ودير غزالة بالضفة الغربية، وشنت حملة تفتيش واسعة. وأفادت مصادر فلسطينية بإصابة فلسطينيين اثنين بجروح، أمس السبت، برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية. وذكرت المصادر أن فتى يبلغ (16 عاماً) أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب حاجز برطعة العسكري جنوب غرب جنين، ووصفت حالته بالمتوسطة.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي صوب الفتى بشار سليمان طعمة، بمحاذاة السياج القريب من الحاجز العسكري، وأصابته بالساق، واحتجزته قبل أن تقوم بتسليمه للطواقم الطبية الفلسطينية.
(وكالات)