• غاري نيفيل: الأموال التي أنفقها السيتي أقل من الآخرين

تُوّج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم للمرة التاسعة في تاريخه والخامسة في آخر 6 سنوات والثالثة على التوالي، ليحقق «القمر السماوي» طفرة غيرت وجه كرة القدم الإنجليزية.

يقف وراء هذه الطفرة، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، الذي منذ امتلك النادي، غيّر العادات المتبعة والتقاليد التنافسية.

يقال إن مانشستر سيتي دفع الكثير من الأموال ليصبح الفريق المرعب حالياً، ليس على مستوى إنجلترا وحسب، بل العالم، لكن هذا الكلام غير صحيح، فأندية كثيرة وخصوصاً تشيلسي ومانشستر يونايتد دفعت أكثر من سيتي، لكن دون أن تصل إلى مستواه التنافسي.

وحتى غاري نيفيل أسطورة مانشستر يونايتد السابق نفى هذه التهمة عن سيتي، وقال بعد تتويجه باللقب السادس: إذا نظرت إلى فترة من 4 إلى 5 سنوات، فإن مقدار الأموال التي أنفقها السيتي لا تختلف كثيراً عن ماأنفقته الأندية الأخرى، في الواقع أنفقت الأندية الأخرى أكثر من مان سيتي.

وتابع: أنا لست واحدًا من أولئك الذين يقولون إنها منافسة غير عادلة. أنا واحد من أولئك الذين يقولون للبقية: اجمعوا أنفسكم معاً، العبوا بشكل أفضل، افعلوا ما هو أفضل، وحاولوا الوصول إلى معايير مان سيتي.

ورفع تتويج «القمر السماوي» باللقب عدد ألقاب النادي في كل المسابقات، في ظل ملكية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة التي بدأت في 2008 إلى 18 بطولة، وهو رقم قياسي لنادٍ في إنجلترا خلال هذه الفترة القصيرة.

وتؤكد الصحافة البريطانية أن سيتي في ظل الملكية الإماراتية غيّر وجه كرة القدم الإنجليزية، وقضى على قوى تقليدية كروية كبرى، وأصبح بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا الفريق رقم واحد في العالم.

وشبّه الصحفي أوليفر هولت، الثورة التي أحدثها سيتي في معايير كرة القدم، تحت قيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، بالثورة الصناعية التي غيرت واقع مدينة مانشستر والعالم.

وأضاف بعد الفوز بالأربعة على ريال مدريد الإسباني: ثورة سيتي، أعادت مانشستر لقلب عالم كرة القدم، ثورة تعود لدولة، ثورة أبوظبي التي تزيح النظام الكروي القديم. مانشستر سيتي النادي الذي بقي دائماً في ظل مانشستر يونايتد، يجرد الكرة الأرستقراطية في أوروبا من التاج واحداً تلو الآخر ويقيم نظاماً جديداً.

حقبة تاريخية

يكمل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في سبتمبر المقبل 15 عاماً من الاستحواذ على نادي مانشستر سيتي، والتي كانت نقلة تاريخية بالنسبة ل«القمر السماوي» الذي تأسس عام 1880، لكن 143 من الولادة، قسمت إلى قسمين، ما قبل الملكية الإماراتية وما بعدها.

وأحرز مانشستر سيتي من 1880 حتى 2008 عدد 11 لقباً، ومن 2008 حتى 2023 عدد 18 لقباً، ليختصر النادي الزمن والمسافات بسرعة قياسية، كما وعد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان يوم 23 سبتمبر عام 2008 في كلمته الأولى للمشجعين، بمناسبة اكتمال الاستحواذ على النادي.

وقال سموه في رسالته الأولى، قبل 14 عاماً: «لقد كُتب الكثير عن صفقة شراء مانشستر سيتي خلال الأسابيع القليلة الماضية، وإنه لمن دواعي سروري وسعادتي أن أخبركم بأن المفاوضات المتعلقة بالصفقة قد استكملت، وتم نقل ملكية النادي أمس الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر. ومع نهاية مراسم التوقيع، فإن من دواعي سروري أن أخبركم من نحن وماذا نخطط؟».

وتابع سموه: «يسعدني أن أبدأ كلامي بتقديم الشكر لكم فرداً فرداً لمشاعركم الطيبة التي أبلغتمونا إياها منذ الإعلان عن رغبتنا في شراء النادي. ولقد تركت هذه المواقف في نفوسنا أبلغ الأثر، وتمكنّا من التوصل إلى القناعة التي تفيد بأنكم أعظم جمهور مشجع في العالم. ويمكننا أن نتفهم تماماً أن الأمر يتطلب بعض الوقت لبناء فريق يمكنه أن يحافظ على وجوده ضمن الأربعة الكبار في الدوري الأول، وأن يسجل الإنجازات المشرفة في البطولات الأوروبية.. عازمون على استقدام أفضل اللاعبين في العالم، ونتمنى أيضاً أن نرى أكاديمية تكوين النشء الجديد.. ونحن نبني الآن هيكلاً تنظيمياً للمستقبل لا مجرد فريق يضم بعض النجوم».

وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في رسالته: «سنرتقي بالنادي إلى المستوى الذي نعتقد بأن في وسعه بلوغه والذي تحلمون بوصوله إليه باعتباركم من مشجعيه».

وبالفعل تحقق كل ما وعد به مالك النادي، حيث أحرز جميع البطولات الإنجليزية، ويعد النادي المهيمن في بلاد الضباب، كما يضم أبرز اللاعبين في العالم، وأفضل مدرب غوارديولا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version